نتيجة التعطش للكهرباء.. شائعات عن إيقاف معمل السماد بحمص وزيادة ساعات التغذية
تداولت عدة مواقع وصفحات وناشطون خبر غير مؤكد تم نقله عن مصادر غير رسمية تفيد بتحسن مرتقب للكهرباء خلال الساعات القادمة يستمر طيلة عطلة العيد بسبب توقف معمل السماد بحمص عن العمل مما سيؤدي إلى تخفيض ساعات التقنين التي تشهده البلاد.
وتفاءلت هذه الأوساط بتخفيف التقنين الكهربائي بعد تجربة سابقة عندما توقف المعمل عن العمل لمدة عشر ايام مطلع العام الجاري بسبب عطل فني وتحويل مخصصاته من مادة الغاز آنذاك واستثمارها عبر توليد نحو 300 ميغاواط يومياً وتوزيعها على المناطق التي عانت من نقص في الطاقة الكهربائية وشهدت ساعات طويلة من التقنين.
من جانبه نفى مدير عام الشركة العامة للأسمدة محمد حمشو لتلفزيون الخبر ” الشائعات والأخبار العارية عن الصحة جملة وتفصيلا، وحقيقة الأمر أن معمل اليوريا وهو واحد من ثلاثة معامل في الشركة العامة للأسمدة توقف لمدة يومين بسبب عمليات صيانة و إصلاحات روتينية وسيعود للإقلاع خلال اليومين القادمين”.
وأضاف حمشو” تشغيل هذا المعمل أو تعطله لن يؤثر سلبا او إيجابا على وضع الشبكة الكهربائية وزيادة ساعات التغذية”.
وأشار حمشو ” أن معمل اليوريا هو المعمل الوحيد في الشركة العامل على الغاز حيث يلزم كمية غاز يومية للتشغيل تبلغ 1 مليون متر مكعب ولا علم لنا إن كانت هذه الكمية تؤخذ من مخصصات الكهرباء أو من مخصصات أخرى”.
وأوضح” أن المعملين الآخرين وهما معمل سماد الكالنترو يعمل بشكل نظامي ولا يؤثر على التغذية الكهربائية كونه يحتاج 2 ميغاواط فقط للتشغيل، ومعمل السماد الفوسفاتي وهو متوقف للصيانة الدورية ولا يؤثر تشغيله او توقفه على الكهرباء لأنه لا يعتمد على الغاز”.
بينما أشار المهندس صالح عمران مدير شركة كهرباء حمص لتلفزيون الخبر” أنه في حال توقف المعمل ستظهر فورا الكميات الجديدة الداخلة إلى الشبكة، مشيرا ” أن محافظة حمص تحتاج يوميا 180 ميغا لتنظيم تقنين ساعتين وصل وأربعة قطع وفي حال وصولها إلى 220 ميغا يمكن أن تزيد ساعات التغذية لتصبح 3ب3″.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة عن توقيع اتفاقية بين مجموعة من المستثمرين السوريين وإدارة المدينة الصناعية بعدرا لإنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية تصل طاقتها إلى 100 ميغا واط قابلة للزيادة، وهي كافية لتغطي معظم حاجة مدينة عدرا الصناعية من الكهرباء وتخفض التقنين وتدعم المنظومة الكهربائية في المنطقة الجنوبية.
وكشفت المصادر أن هذه الخطوة سيتم تعميمها على مناطق صناعية أخرى مثل مدينة حسياء الصناعية وغيرها وبالتالي سيتم إنتاج كميات جيدة من الطاقة الكهربائية تخفف ضغط التقنين عن المدن والمناطق السكنية من خلال تأمين حاجة قطاع الصناعة كهربائياً عبر الطاقة الشمسية.
يذكر أنه تم تدشين معمل السماد الازوتي عام/1972/ ويقع على ضفاف بحيرة قطينة غربي مدينة حمص، وتعود أهميته باعتباره يوفر الاسمدة الازوتية والفوسفاتية لتلبية احتياج المحاصيل الزراعية فى سورية.
ويوجد ثلاثة معامل في سورية لتصنيع الأسمدة الزراعية وهي معمل السماد الفوسفاتي، ومعمل الأمونيا يوريا، ومعمل السماد الآزوتي وجميعها تابعة إلى “الشركة العامة للأسمدة”، التي استثمرتها “شركة ستروي ترانس غاز” الروسية عام 2019.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص