فن وإبداع وتصميم.. قواسم مشتركة ما بين الهندسة وصناعة الشوكولا
هذا ما يقوم به المهندس عماد خديجة في محله لصناعة الشوكولا إضافة لعمله في الهندسة.
يقول خديجة المهندس المدني لتلفزيون الخبر عمري ٥٤ سنة، أعمل بمديرية الخدمات الفنية منذ عام ١٩٩٢.
وفي خضم عملي في هذه الشعبة ومع حبي للهندسة والعمل بها، كنت بمجرد انتهاء عملي في الوظيفة أذهب إلى محل الشوكولا والسكاكر. المهنة التي أحب، والتي ورثتها من والدي.
وعن بداياته في هذه المهنة يحدثنا خديجة: بدأت مع والدي منذ طفولتي بمهنة تصنيع وتجارة الشوكولا والسكاكر والحلويات البلدية مثل مربى القرع والجزرية واللوزينا، على اعتبارها مهنة الآباء والأجداد، والتي عمل بها والدي لأكثر من ستين عاماً بعد أن تعلمها من والده.
ويضيف إن العمل في صناعة الشوكولا والسكاكر لا يقل أهمية عن العمل في الهندسة ولأن الهندسة تعتمد على القالب والقوام وعلى الديكور والمناظر فالشوكولا كذلك تعتمد في صناعتها على الإبداع والابتكار في الأشكال وإضافة اللمسات الخاصة التي تضفي الروح إلى المنتجات لتعطيها طابعاً خاصاً.
ذاك الطابع يلبي كل الرغبات ويتماشى مع كافة المناسبات بالإضافة إلى الحاجة الدائمة لمواكبة كل جديد وابتكار نكهات وطعمات جديدة لترضي كافة الأذواق.
وعن نظرة المجتمع بين مشجع ومستهجن يقول: إرضاء الناس غاية مستحيلة وأنا أفتخر بنفسي أن حصولي على شهادة الهندسة المدنية لم يمنعني من الحفاظ على هذا الإرث العائلي والعمل به فالعمل عبادة ولا شيء أسمى من العمل .
ويتابع خديجة: أستطيع أن يكون لدي مكتب هندسي ولكن العمل في مهنة الآباء والأجداد “الشوكولا والسكاكر” له نكهة خاصة. هذا العمل قطعة من روحي وأنا أسعى لأن أعلمها لأولادي كما تعلمتها أنا ومن يملك في يده مهنة في بلد أنهكته الحرب لا يفقر فكيف بشهادة ومهنة.
ويختم خديجة بالقول عن العمل: من ليس لديه قديم ليس لديه جديد.
زياد علي سعيد_تلفزيون الخبر _اللاذقية