“التسعيرة مابتوفي وفراطة مافيه”.. سرافيس حمص مختفية والأزمة مستمرة
شهدت شوارع مدينة حمص لليوم الرابع على التوالي أزمة نقل خانقة سببها غياب السرافيس عن العمل بعد إصدار تعرفة الركوب الجديدة والمحددة ب 125 ليرة.
وعانى سكان المدينة على اختلاف المناطق والاحياء وعلى مختلف الخطوط من شلل شبة كامل في النقل وغياب معظم السرافيس العاملة مع قلة عدد باصات النقل الداخلي غير القادرة على تأمين النقل للعدد الكبير من المواطنين.
وفي دردشة سريعة مع أحد سائقي السرفيس على خط عباسية كراجات قال السائق لتلفزيون الخبر” أن من أصدر القرار الجديد إما أنه لا يعلم الأزمة التي ستحدث مسبقا او أنه ” مو فارقة معو من ورا المكتب”.
وأضاف ” أن كل المواطنين من ركاب وسائقين توقعوا حدوث أزمة فراطة مع غيابها والمشاكل التي ستحدث يوميا بسببها، فضلا عن أن التسعيرة ما بتوفي”.
وفي مركز المدينة والشوارع المحيطة بالجامعة كان الحال نفسه، مع ركض وهجوم على أي سرفيس يقترب حتى وإن كان يعمل على خط آخر أو لا يعمل بتاتا ليبقى الأمل معقود على أحد باصات النقل الداخلي خصوصا قرب الساعة الجديدة والتي تخصص عدة نقلات إلى حي الزهراء والأحياء المتفرعة عنه.
واشتكى سائق آخر يعمل على خط (الأرمن_ التربية) عبر تلفزيون الخبر” أن دوريات التموين والشرطة بدأت تخالفنا لأننا لم نرجع 25 ليرة لأحد الركاب، ولا ننكر حق الراكب “الله يساعد الجميع” لكننا نقوم يوميا بالبحث في الدكاكين عن الفراطة كي لا نقع في هذه المشكلة لكنها تنضب خلال اليوم ” لأن الفراطة مو نبع “.
وأضاف مواطن من حي المهاجرين لتلفزيون الخبر” لم يبق حل أمامي سوى انتظار السرفيس عند مجيئه ودفع تعرفة ذهاب واياب حتى أحصل على مقعد وأعود إلى منزلي، وبالإضافة للانتظار الطويل أصبح علي الدفع يوميا 500 ليرة عوضا عن 200 ليرة سابقا، “و شو بدو يشيل الراتب ليشيل”.
يذكر أن أزمة السرافيس في حمص بدأت مع رفع سعر ليتر المازوت ومن ثم تحديد التعرفة الجديدة لخطوط المدينة ب125 ليرة ما تسبب بأزمة فراطة ومشاحنات يومية بين السائقين والركاب، إضافة لامتناع عدد كبير من السرافيس عن العمل أملاً برفع التعرفة إلى 150 ليرة لأنها “أهون”، بحسب أحد السائقين.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص