قرية في حلب تعيش على المياه المسرطنة منذ سبع سنوات والمسؤول “مريض”
اشتكى عدد من أهالي قرية غديني ناحية الخفسة بريف حلب الشرقي لتلفزيون الخبر عدم توفر مياه الشرب لديهم منذ ٢٠١٤ مع توافر مياه آبار غير صالحة للشرب تسبب أمراض سرطانية بحسب المشتكين.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “لا يوجد مياه في القرية إلا مياه الآبار والتي أظهر آخر تحليل قامت به شركة المياه بحلب أنها غير صالحة للشرب وأنها تسبب أمراض سرطانية”.
ويوجد في القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 600 شخص ست إصابات بالسرطان، بحسب ما ذكر المشتكي.
وتابع المشتكي “شبكة المياه ممدة ضمن القرية، والخزان الرئيسي الموجود في جبل ابو جدحة تعرض للسرقة من قبل المسلحين منذ العام 2014 حيث لم تصل المياه للقرية حتى يومنا هذا”.
وبعد محاولات عديدة للتواصل مع أحد المسؤولين في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحلب حيث أجاب مدير الوحدات الاقتصادية بالمؤسسة علي خليل لتلفزيون الخبر برسالة مصورة مكتوبة بخط يد مدير وحدة الخفسة الاقتصادية، والتي تؤكد ما جاء في شكوى أهالي القرية.
وجاء في الرسالة بعد المقدمات “نعلمكم أن أهالي القرية المذكورة هي إحدى قرى مشروع غديني-عشيني المرحلة الثانية والتي تم تمديد الشبكة ضمن ١١ قرية من أصل ٢٤ قرية”.
ولكن، وبحسب الرسالة فإن “مصدر التغذية وهو الخزان العلوي في المشروع الموجود في جبل أبو جدحة غير منفذ إضافة إلى العقدة الأساسية في التوصيل بين القرى والخط الرئيسي المغذي غير منفذة”.
وتضمنت الرسالة أيضاً “تم مراسلة العديد من المنظمات عن طريق المؤسسة من أجل استكمال التنفيذ ولم يتم حتى الآن وبعد القيام بتحليل مياه الآبار الموجودة تبين أنها غير صالحة للشرب”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مرةً أُخرى مع مدير الوحدات الاقتصادية بالمؤسسة علي خليل هاتفياً وعبر الرسائل لاستيضاح محتوى الجواب المرسل لنا الذي لم يأت بأي جديد أو مفيد لحل المشكلة لكن خليل اكتفى بالرد برسالة مقتضبة “معي كريب”.
وإلى أن تتحسن صحة المسؤول، وأن يرد على الاستفسارات، أو أن تقوم مؤسسة المياه بإيجاد حل لمياه الشرب، يبقى سكان القرية تحت رحمة مياه مسرطنة غير قابلة للشرب.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر