ماهو “داء الجلد الكتيل” الذي ينتشر بين قطعان الماشية في اللاذقية ؟
ينتشر” داء الجلد الكتيل” بين قطعان المواشي بسبب الجو الحار والرطب، والذي ينتقل عبر الحشرات الماصة للدم، حيث تقوم مديرية الزراعة بتحصين كامل لأكثر من ثلاثين ألف رأس بقر، في محافظة اللاذقية وذلك للحد من انتشاره.
ماهو داء الجلد الكتيل، وماهي أعراضه ؟
قال طالب الدراسات العليا بقسم الإنتاج الحيواني في كلية الزراعة في جامعة تشرين، المهندس جعفر أحمد، لتلفزيون الخبر: “يعتبر التهاب الجلد العقدي “الكتيل الجلدي” مرض فيروسي ليس له علاج نوعي كباقي الأمراض الفيروسية، وتلعب الحشرات الماصة للدم دور الناقل الأساسي له.”
وأضاف “تتلخص الأعراض بالحمى التي تصل فيها درجة حرارة الحيوان لـ40 درجة مئوية، وظهور عقد جلدية مختلفة الحجم على الجلد، توزٌم في القوائم ومقدمة الصدر، ضعف شهية وهزال، عقم وإجهاض المواليد، والاهم والأخطر هو انخفاض إنتاجية الحليب.”
وتابع أحمد:” تقتصر المعالجة على الحد من العدوى الثانوية التي قد تصيب الحيوان، ورفع مناعة الحيوان المصاب.”
وأضاف” أن فترة العلاج تكون طويلة ونسبة الشفاء تعتمد على شدة الإصابة، ومدى تقدمها، والعلاج يتركز على إعطاء المضادات الحيوية، تغذية جيدة، تقديم العلف الأخضر وخافضات الحرارة، ومضادات التحسس، الأدوية المقوية للمناعة والفيتامينات.”
وأكد أحمد “أن أمام المربي طريقتين للتخلص من الحيوان النافق ، إما بحرقه أو بدفنه في الأرض منعاً من انتشار العدوى.”
تاريخ المرض في البلاد ولقاح “نيثلينغ” الأفريقي
و”تعود بداية انتشار المرض إلى عام 2016″ وفق ما قاله معاون مدير الزراعة في اللاذقية نواف شحادة، لتلفزيون الخبر، مضيفا “دخل عن طريق تركيا، وبسبب الحصار، منعت دخول اللقاحات اللازمة، مما سبب انتشار المرض بشكل محدود بين قطعان الماشية.”
وتابع شحادة: “في عام 2020، استطاعت الحكومة السورية من تأمين اللقاحات اللازمة لداء الجلد الكتيل، عن طريق منظمات دولية، وتم إدخال لقاح مستخلص من العترة “نيثلينغ” من جنوب أفريقيا، وتم تلقيح أكثر من 95% من القطعان الموجودة في اللاذقية.”
وأردف: “تم تلقيح حوالي 33 ألف بقرة، بحملات مسيرة ومنظمة ومجانية، استمرت حوالي الشهر من قبل مديرية الزراعة، لأن الخوف كان متركز من بقاء بؤر مصابة دون تلقيح، ما سيؤدي لانتشار العدوى.”
التوصيات والتحذيرات لمربي المواشي
بدوره أوضح رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة في اللاذقية، الدكتور أحمد ليلا، عبر تلفزيون الخبر: “أن أهم التوصيات المرجوة من الفلاح أو مربي المواشي، عدم إطلاق الحيوانات في المراعي المكشوفة أثناء فترة انتشار الحشرة الماصة للدم ولها فترات محددة.”
وأضاف: “أيضاً إتباع إجراء الأمان الحيوي مثل نظافة الحظيرة وتعقيمها، بالإضافة لتركيب شبك “منخل” على النوافذ، لمنع دخول الحشرات للحظائر وذلك للوقاية من المرض، ورش الحظائر بالمبيدات الحشرية، أو مكافحات حشرات الصحة العامة.”
وشدد على أهمية “عدم إدخال حيوانات واردة أو وافدة من محافظات أخرى أو من خارج القطر إلا بعد التأكد من سلامتها.”
وعن طريقة التأكد من سلامة الحيوانات الوافدة، قال ليلا: “تتم آلية التأكد من السلامة، عبر حجرها لمدة عشرين يوم للتأكد من خلوها من الأمراض، بالإضافة إلى عرضها على الأطباء البيطريين الموجودين في الوحدات الإرشادية أو مراكز الصحة الحيوانية.”
وكانت أعلنت وزارة الزراعة في بداية العام الحالي عن تأمين 350 ألف جرعة لقاح نوعي للحد من انتشار الكتيل الجلدي بين قطعان المواشي.
يذكر أن أكثر من 90 وحدة ارشادية متوزعة في أرياف ومناطق المحافظة، بالإضافة لمراكز الصحة الحيوانية المتوزعة في المناطق الأربعة، القرداحة، جبلة، الحفة واللاذقية، قامت بعمليات التحصين المجانية، ضد المرض الذي يشكل خطراً على حياة الحيوان وإنتاجيته.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية