أحياء دير الزور المحررة تفتقر للخدمات.. وساكنيها يشرحون معناتهم
تفتقر العديد من الأحياء التي تم تحريرها في دير الزور كحي الشيخ ياسين ومنطقة شارع التكايا والعرضي وعلي بيك وغيرها من الأحياء المحررة للعديد من الخدمات التي تعد أساسية للعائدين إليها.
وكانت عشرات العوائل التي عادت إلى هذه الأحياء بعد تحريرها حيث عملت مؤسسات الدولة على إعادة فتح الشوارع الرئيسية وايصال المياه والتيار لكهربائي لمعظمها.
“جمال”، أحد سكان حي الشيخ ياسين، قال لتلفزيون الخبر “أعيش أنا وأسرتي في منزلنا بحي الشيخ ياسين، خلف مدرسة مصطفى الأمين منذ عدة أشهر بعد ترميمه بحيث يصبح قابل للسكن، وبعد إيصال التيار الكهربائي والمياه للحي كباقي أحياء المدينة “.
وأضاف جمال “لكننا نعاني من مشكلة النظافة وإزالة مخلفات منازلنا التي وعد مجلس مدينة ديرالزور بإزالتها وتنظيف محيط المنازل في حين عودتنا إليها”.
وتابع “لكننا منذ عدة أشهر لم نشاهد أي عامل نظافة أو آلية من مجلس المدينة قامت بإزالة القمامة اليومية والمخلفات التي تمت إزالتها من المنازل عند تجهيزها، علماً أننا قمنا بإبلاغ مجلس المدينة بهذه المطالب ولكن لم يتم الرد علينا للآن”.
وأكد جمال أنه “في حارته يوجد مجرور صرف صحي مكسور لم تقم ورشات مجلس المدينة بإجراء الصيانة اللازمة له، علماً أنها أرسلت ورشات للاطلاع عليه منذ شهرين، ووعدوا بإصلاحه “بوعود واهية” لم تطبق حتى الآن”.
وأضاف “عدم متابعة البلدية اضطرتنا أن نقوم بردم الحفرة بالأتربة المحيطة به حتى لا تنتشر القوارض وتدخل لمنازلنا، وهذا يشكل خطر على المنازل بسبب تسرب المياه داخل الأبنية ومنازلنا بالكاد قمنا بترميمها وليس لدينا القدرة المالية للاصلاحات مرة أخرى”.
ومن جانب آخر، تحدث محمد أحد سكان شارع التكايا لتلفزيون الخبر، عن معاناته وباقي السكان “نعاني جراء عدم وصول التيار الكهربائي في شارع التكايا”.
وأضاف “الأعمدة الكهربائية الموجودة في الحي لم يتم توصيل الكهرباء عليها، وذلك لعدم وجود محولة كهربائية، حيث قمنا بمد خطوط لإنارة منازلنا من الحارات القريبة التي وصلتها الكهرباء، لكن الأحياء تبدو كمدينة أشباح بعد غروب الشمس لعدم وجود إنارة في الشوارع”.
وتابع “عندما طالبنا مدير شركة الكهرباء بهذه المطالب كان الجواب بأنه لم تصلنا المحولة للآن من أجل وضعها وتركيبها لتمديد التيار الكهربائي لهذه المنطقة”.
وأكمل “بعد الساعة السابعة مساء لا نستطيع الخروج من منازلنا بسبب الظلام الدامس أولاً، وثانياً بسبب انتشار الكلاب المفترسة، ما جعلنا وأطفالنا عرضة لهجماتهم”، مشيرا إلى “عدم وجود أي وسيلة نقل إلى هذه الأحياء وإن وجدت السيارات العمومية تكون أجورها مرتفعة ولا طاقة لنا “.
وطالب سكان حيي الشيخ ياسين والتكايا “بوجود باصات أو سرافيس نقل داخلي ضمن الأحياء المحررة من أجل تلبية احتياجاتنا على الأقل في فترات النهار ولكي لا نضطر بالذهاب مشياً على الأقدام من أجل شراء حاجيتنا الأساسية من الأحياء المأهولة تحت شمس الصيف الحارقة وبرد الشتاء القارس”.
كما طالب سكان حي الشيخ ياسين والحارات القريبة عبر تلفزيون الخبر بوجود مدرسة في الحي كون عدد العائلات الموجودة في هذه الأحياء تجاوز ١٠٠ عائلة، الأمر الذي يدفع أبناءهم للذهاب إلى حي العمال وغيرها من الأحياء البعيدة لمتابعة تعليمهم في أحد مدارسها.
الجدير بالذكر أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية التي تجاوز عددها ٨ منظمات في مدينة ديرالزور لم تقم بتقديم أي حصص غذائية أو إغاثية، ولم تقم بوضع أي أعمدة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية لسكان هذه الأحياء الذين عادوا لمنازلهم في الآونة الأخيرة.
ويعتبر سكان هذه الأحياء بأمس الحاجة لهذه المساعدات كونهم بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم وأطفالهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها وبأحياء تبدوا بعد غياب ضوء الشمس عنها كمدينة للأشباح.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور