بذريعة “الشرف” .. جريمة قتل جديدة بالحسكة ضحيتها فتاة مغتصبة
أقدم “أب” على قتل ابنته بذريعة الشرف، وذلك بعد ثلاثة سنوات من تعرضها للاغتصاب على يد أحد أقربائها الذي تم محاكمته بجرم الاغتصاب لمدة ( 30 عاماً)،وذلك بعد أيام قليلة من حدوث جريمة قتل فتاة أخرى بنفس السبب.
وفي التفاصيل التي حصل عليها تلفزيون الخبر من مصادر رسمية “فإن (م،خ) أقدم على قتل ابنته البالغة من العمر 18 سنة ،عبر خنقها حتى الموت وذلك نتيجة ما تعرض له من ضغط اجتماعي، بسبب عدم محاسبته لها على ذنب لم ترتكبه بإرادته وقام بتسليم نفسه لفرع الأمن الجنائي الحسكة. ”
وتابعت المصادر أن “الفتاة (أية.خ) 18 عاماً تعرضت للاغتصاب على يد ابن خالتها وقريبها من أبيها أيضا المدعو ( حسن،خ) ،قبل ثلاثة سنوات أي في عام 2018م ، عندما كان عمرها 15 عاماً”.
“و تم إلقاء القبض على الجاني من قبل شرطة محافظة الحسكة ومحاكمته أصولاً لمدة 30 عاماً بجرم الاغتصاب ومازال في سجن شرطة محافظة الحسكة يقضي عقوبته”، بحسب المصادر .
وبينت مصادر مقربة من العائلة لتلفزيون الخبر أن “والد الفتاة تعرض لضغوطات كبيرة من أقربائه وأبناء عمومته والمجتمع العشائري المحيط به ما أجبره على الأقدام على ارتكاب جريمة قتل ابنته المغتصبة”.
وتابعت المصادر أن “الدافع الأكبر لحدوث جريمة قتل الفتاة( أية) هي جريمة قتل الفتاة ( عيدة ،س) التي قتلت على يد مجموعة كبيرة من الأشخاص بداعي الشرف وغسل العار وهو عرف عشائري سائد منذ عشرات السنين في الجزيرة السورية”.
وكانت جريمة قتل الفتاة ( عيدة ، س) انتشرت انتشار النار في الهشيم عبر مقطع فيديو ظهر فيه مجموعة كبيرة من المسلحين حيث أطلق النار عليها حتى الموت”.
حيث حصل تلفزيون الخبر على بعض التفاصيل المتعلقة بقتل الفتاة ( عيدة ، س) من حي الزهور و المتزوجة حديثاً من أحد أقربائها في حي النشوة بمدينة الحسكة ،والتي هربت مع أحد أقربائها الآخرين المدعو ( ع,ع) وهو ايضاً متزوج إلى منطقة الدرباسية والذي مازال متواري عن الأنظار.
وقالت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن” (عيدة ،س) قتلت بطريقة لا تليق بالأعراف العشائرية والدينية و القانونية حيث تم جلبها من الدرباسية إلى قرية تدعى الطمغ بالقرب من منطقة جسر ابيض جنوبي غربي الحسكة وتم إطلاق الرصاص عليها من قبل 21 شخصاً” .
وعلم تلفزيون الخبر أن السلطات القضائية والشرطية في محافظة الحسكة تعمل على ملاحقة الجناة ومعرفة أسمائهم رغم أن الجريمة حدثت في منطقة تقع سيطرة قوات “قسد”.
وكثرت خلال سنوات الحرب جرائم القتل في منطقة الجزيرة السورية ضمن دوافع كثيرة منها الشرف و الثأر و السرقة و السطو وذلك نتيجة خروج مساحات واسعة من المنطقة عن سيطرة الدولة السورية حيث تناوبت على سيطرتها عدد كبير من المجموعات المسلحة.
عطية العطية_الحسكة_تلفزيون الخبر