“حياة أطفالنا مُعلقة على كبل مكشوف”.. أهالي حي تشرين بدمشق يناشدون حل أزمة أكبال الكهرباء الممددة على الطرقات

ناشد عدد من أهالي حي تشرين بدمشق عبر تلفزيون الخبر المسؤولين في قطاع الكهرباء الإسراع بحل قضية الأكبال المكشوفة لديهم والتي تهدد حياة الأطفال بالحي وتنذر بوقوع كارثة.

وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “نحن سكان شارع البعث تعرضنا خلال الحرب لاعتداءات إرهابية متكررة ما استدعى المعنيين لتنزيل أكبال خطوط المتوسط ووضعها على الأرض بجانب سور أكاديمية الأسد العسكرية “.

وأضاف المشتكي ” وفي 2016 سقطت قذيفة على الأكبال أدت لقطعها، وقامت مؤسسة الكهرباء بتوصيلها مرةً أخرى لكن نتيجة الأحمال ترتفع حرارة الأكبال وتذوب ما يؤدي لانكشافها”.

وتابع المشتكي “أصبحنا نخاف على حياة أطفالنا من مشهد الأكبال المكشوفة التي من الممكن أن تؤدي لكارثة سواء اشتعال حرائق أو وفاة أحد الأطفال إذا ما اقتربوا من الأكبال “.

وأشار المشتكي إلى أنه “قام بشراء خزانات وملئها بالتراب ووضعها قبالة الأكبال لعزلها عن طريق الأطفال وهذا كله صيفاً، بينما بالشتاء نكون معرضين نتيجة الأمطار على الأكبال لخطر كبير يطال الحي بأكمله”.

وتابع المشتكي “تواصلنا مع مختار الحي بخصوص الأمر ليطلب من مؤسسة الكهرباء تغيير الكبل الذي لا يتعدى طوله 50 متراً لأن إصلاحه على مبدأ (الترقيع) لم يعد يجدي نفعاً كون الحمولة أصبحت أكبر من طاقة الكبل للتحمل”.

وأضاف المشتكي “أجابنا المختار أنه طرح الموضوع خلال اجتماع تواجد به مدير مؤسسة الكهرباء الذي وعد بالحل القريب لكن إلى اليوم لم يتغير شيء”.

وأشار إلى أن “طوارئ مساكن برزة التي يتبع لها الحي قاموا بما يستطيعون به لكن الأكبال أصبحت غير قابلة للإصلاح، وهذا كله يهدد الأطفال بالحي بخطر مستقبلي لا يحمد عقباه”.

بدوره، مدير كهرباء دمشق هيثم الميلع لتلفزيون الخبر “الأكبال الموجودة حالياً مؤقتة لتغذية المنطقة بعد تعرضها لاعتداءات وسيتم طمرها وعلاج أمرها ووضع أكبال جديدة”.

وأضاف الميلع “قمنا بوضع مركزي تحويل يتم العمل على تفعيلهما قريباً جداً وذلك بعد أن نصبنا الأعمدة ليصار إلى حل المشكلة بأكملها”.

وكان تعرض نهاية 2020 الطفل يزن محمد في منطقة كفر سيتا بريف طرطوس لخطر بتر أطرافه بعد تعرضه لصعق كهربائي من سلك متدل على عمود توتر متوسط، حيث تم تقديم كامل الرعاية الطبية له مجاناً بتوجيه رئاسي.

يذكر أن المواطن السوري يعاني من مشاكل متكررة فيما يخص موضوع الكهرباء سواء لناحية التقنين الكبير الذي يطال جميع المحافظات، أو لعدم قدرة الأكبال الموجودة بأغلبها على تحمل الحمولة الكهربائية ما يؤدي لذوبانها أو تعطلها المستمر، وأخيراً من جهة سرقة أكبال الكهرباء بقصد “التنحيس”.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر