مقتل شاب تحت التعذيب في سجون “قسد”وعائلته تطالب بتحقيقي دولي
سلمت قوات”الاسايش” جثة شاب قتل تحت التعذيب في احد سجونها في مدينة الحسكة، إلى أهله، بعد اعتقال استمر لمدة شهر كامل و على جسده اثار تعذيب قاسية كان قد تعرض له.
وأصدرت عائلة الشاب المقتول بياناً قالت فيه”إنه بتاريخ ٢٢ أيار ٢٠٢١ اقتادت دورية تابعة “لأسايش الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا “ابننا أمين عيسى العلي من مواليد ١٩٨٦، متزوج ولديه ولدين من منزله الكائن في مدينة الحسكة إلى مقر ما يسمى “النيابة العسكرية “التابعة للإدارة ذاتها”.
وتابع البيان”بعد مراجعة سلطات الإدارة (الاسايش) من قبلنا (عائلة الفقيد) أبلغونا بأنهُ مطلوب كشاهد في قضية فساد تخص بعض الموظفين في ما يسمى “مؤسسات الإدارة الذاتية”، وأنه سيخرج قريبا ولا داعي للقلق”.
وأكمل بيان العائلة “ماطلت “الاسايش”في الإفراج عنه مما دعانا إلى القلق حول مصيره، وقمنا بإبلاغهم بأن ابننا يعاني من الغدة الدرقية ويحتاج إلى أدويته”.
وبحسب البيان “رفضت السلطات استلام الأدوية بحجة عدم وجود وصفة طبية لها”
وبين بيان العائلة بأنه بتاريخ ٢٨ حزيران ٢٠٢١ تلقى أخ الفقيد اتصالاً من احد مشافي “قسد” يفيد بأن وضع شقيقه المعتقل أمين الصحي سيء وعليه الحضور،وعند وصوله تم إبلاغه بأن أمين قد فارق الحياة بسبب جلطة دماغية ورفضت إدارة المشفى تسليم الجثة إلا بموافقة خطية من “النيابة العسكرية”.
وبعد الحصول على الموافقة تم استلام الجثة ونقلها إلى منزله،قمنا بالاتصال ( والكلام لعائلة الشاب المقتول) مع العديد من الأطباء للقيام بتشريح الجثة وتبيان أسباب الوفاة إلا أنهم جميعاً رفضوا الكشف عليه مخافة من “الاسايش” و”قسد”.، وفق ما ذكر البيان
واستطرت العائلة “إلا أننا تمكنا من الاتصال بطبيب شرعي (أصر على عدم ذكر اسمه حفاظا على حياته) وقام بإعداد التقرير الطبي جاء فيه بان الشاب تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة وآثار ضرب على الركبة وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار”.
كما وجدت آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية وأثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه وحرق اليدين من تحت الابط إلى الكف بالماء الحار وحفر في جلدة البطن.
وقال أحد اقرباء المقتول لتلفزيون الخبر أن” عائلة الشاب ستقوم بتقديم شكوى رسمية الى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد من ارتكب جريمة قتل الشاب امين عيسى العلي دون أي ذنب وبطريقة وحشية”
وأكد قريب المقتول “نحن عائلة الفقيد نؤكد صحة تقرير الطبيب الشرعي والنقاط المنشورة أعلاه وصحة الصور التي قمنا بنشرها وعليها آثار التعذيب بشكل واضح وليست صور مفبركة كما ادعى بيان مكتب شؤون العدل والإصلاح التابع لقوات”قسد””
وتابع “ نحن (عائلة الفقيد الشاب أمين عيسى العلي )نؤكد استعدادنا لإعادة تشريح الجثة وفتح القبر مجددا تحت أنظار وسائل الإعلام وليس فقط بحضور وكشف من قبل لجنة أطباء محايدين ومختصين علما أن آثار التعذيب والتشوهات الجسدية واضحة لأي انسان عادي”.
وطالبت العائلة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بفتح تحقيق دولي نزيه وشفاف وعادل ومستقل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة .
وختمت العائلة “نحمل السلطات في ما يسمى ” الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا “مسؤولية مقتل ابننا تحت التعذيب بصفتها حكومة أمر واقع مسؤولة عن سلامة وأمن المواطنين في كامل المنطقة التي تسيطر عليها”.
تلفزيون الخبر