اشتهر بمناصرته للمقاومة .. استشهاد الناشط الفلسطيني نزار بنات بعد اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني
استشهد الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني البارز، نزار بنات، بعد اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطيني في بلدة دورا قضاء الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.
ويعد الناشط الفلسطيني نزار بنات من أشهر النشطاء المنتقدين للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية منذ سنوات عديدة، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده للقيادة الفلسطينية في الضفة.
وأعلن أفراد عائلة “بنات”، وفاة نزار خلال اعتقاله، فيما قالت النيابة العامة في الخليل إن “بنات توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة”، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت عائلة “بنات” إن: “ما حصل مع نزار هو عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، عقب اقتحام مكان سكنه من قبل قوة أمنية مشتركة في تمام الساعة 03:30 فجراً، وتعرضه للضرب المبرح من قبل قبل 25 عسكرياً، وتم اعتقاله عارياً وأخذه إلى جهة غير معلومة قبل الإعلان عن وفاته”.
بدورها، حمّلت “الجبهة الشعبية”، السلطة مسؤولية اغتيال الناشط بنات، قائلة إن: “اعتقال ثم اغتيال نزار، يفتح مجدداً طبيعة ووظيفة الأجهزة الأمنية واستباحتها لحقوق الفلسطينيين، وهذا يجب ألا يُسكت عنه أو يمرّ مرور الكرام”.
أما المتحدث باسم حركة «الجهاد الاسلامي»، طارق سلمي، فقال: “ندين ونستنكر بأشد العبارات الج.ريمة التي أدّت لاستشهاد المعارض السياسي نزار بنات، والخزي لكل ما اعتدى على المناضل الوطني وأعطى الأوامر باعتقاله وضربه بوحشية”.
وكانت أجهزة أمن السلطة، اعت.قلت الناشط السياسي البارز نزار بنات عدة مرات وأخضعته للتحقيق والسجن، كما لاحقته ولاحقت أفراد عائلته نتيجة كشفه الدائم عن ملفّات الفساد التي تورطت فيها شخصيات من رأس الهرم في السلطة، وليس آخرها إلا صفقة اللقاحات.
وقبل ثلاثة أيام، نشر بنات فيديو على صفحته في موقع “فيسبوك”، يتحدث فيه عن نهج البيع والفساد في السلطة الفلسطينية تاريخياً، وآخرها صفقة “لقاحات فايزر” منتهية الصلاحية، التي تسلّمتها السلطة من “إسرائيل”.
و اشتهر بنات بمناصرته للم.قاومة وانتقاده العلني للتنسيق الأمني مع “اسرائيل” ومطاردة المقاومين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة.
ونشط “بنات” ضد “مشروع التسوية” الذي تقوده السلطة الفلسطينية، حيث يميل الشهيد “بنات” للفكر القومي، وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وفي الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أيار الماضي والتي قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغائها بحجة عدم سماح “إسرائيل” بإجرائها في القدس، ترشح نزار بنات عن قائمة “الحرية والكرامة”.
ودعت لجان المق.اومة في فلسطين، عقب استشهاد بنات، إلى تشكيل لجنة تحقيق وطني ومعاقبة المتورطين، معتبرة بأن “ما جرى مع بنات “جريمة كاملة الأركان تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية”.
وقالت في بيان لها ” اغتيال الناشط نزار بنات يوضح انزعاج السلطة من حرية الرأي والمعارضة السياسية ومدى دكتاتورية الأداء السياسي والامني للسلطة.”
وأضافت: “سلطة وأجهزتها الأمنية عاجزة عن حماية شعبنا من هجمات المستوطنين وتعمد للتغول والعربدة على أبناء شعبنا الفلسطيني.”
يذكر أن غتيال بنات أثار موجة عاصفة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مغردون بمحاسبة جميع المسؤولين في السلطة الفلسطينية عن اغت.ياله، فيما طالب آخرون بإسقاط السلطة الفلسطينية مدشنين هاشتاغ “#تسقط_سلطة_العملاء”.
تلفزيون الخبر