“الطرق محفرة والمياه قليلة” .. أكثر من عشر سنوات وشبكة الصرف الصحي “منسية” في قرية الحميدية بريف حمص
اشتكى عدد من أهالي قرية الحميدية بريف حمص الشرقي عبر تلفزيون الخبر، عدم إكمال مشروع الصرف الصحي في القرية الواقعة شرق مدينة حمص بحوالي 25 كم، منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر” أن مشروع الصرف الصحي في القرية تأسس منذ سنوات ما قبل الأزمة، ولم يكتمل حتى الآن لأسباب مجهولة لا أحد يعلمها أو يتم إيضاحها للأهالي رغم الشكاوى المقدمة مرارا للبلدية”.
وأضاف الأهالي أن “واقع الطرقات في قريتهم مأساوي فهي مليئة بالحفر والأتربة، وتفتقر إلى الزفت، حيث تتحول إلى برك ومستنقعات للوحل في الشتاء وفي الصيف مبعث للغبار والاتربة التي تطير مع كل نسمة هواء “.
وأوضح مختار القرية عبدالله قصاص لتلفزيون الخبر ” أن الاهالي قاموا بتمديد ما يسمى “الجور الفنية” على نفقتهم الخاصة، وانفجارها لاحقا بسبب الضغط الكبير عليها دون أن يتم إصلاحها حتى تاريخه، وانبعاث روائح كريهة منها وتجمع للحشرات مع بدء فصل الصيف “.
وأضاف المختار ” كما تعاني القرية من قلة المياه حيث يتم تزويدنا مرة واحدة ولساعتين فقط كل عشرة أيام، ما يضطرنا لشرائها من الصهاريج بأسعار مرتفعة تبلغ 5000 ليرة لكل خمسة براميل، فضلا عن تلوثها حيث أصيب 40 شخص من سكان القرية بالتهاب الكبد”.
من ناحيته أوضح المهندس أمين العيسى مدير الخدمات الفنية بحمص لتلفزيون الخبر” أن نسبة تنفيذ شبكة الصرف الصحي ضمن المخطط التنفيذي تبلغ 60%، ويتجه مصب الشبكة إلى المحور الاقليمي الذي ينتهي بوحدة معالجة كانت قد تعرضت للسرقة والتخريب خلال الازمة وذلك في قرية العامرية”.
وأردف العيسى ” يوجد حل بديل بأن يحول المصب إلى مجرى طبيعي، لكنه يمر بأراضي وأملاك خاصة للأهالي ولا يمكن تنفيذه إلا في حال تقديم تنازلات ضمن املاكهم وهو ما يرفضونه حتى تاريخه “.
وتابع ” أن قرية الحميدية تتبع لبلدية الوريده، وضمن التنظيم تعتبر هي الوحدة الادارية المسؤولة عن تعبيد طرقات القرية بحسب القانون، كونها تتعرض للجباية وفق الانظمة والقوانين وتقوم بأعمالها حسب ايراداتها والدعم المقدم من وزارة الإدارة المحلية”.
من جهته كشف المهندس دحام السعيد مدير الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص” أن خط إرواء القرية بالإضافة إلى قرى “الجابرية ووريده” يعاني من نقص في كمية المياه، إضافة لجفاف البئر المغذي للقرية “.
وأضاف السعيد” قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب بمناورة عبر تركيب وصلة من خط ضخ المشرفة لحل مشكلة المياه الناجمة عن زيادة عدد السكان، مضيفا ” أن الوصلة المستحدثة لا تعوض النقص بشكل كامل وسنعمل على تخفيض أيام الدور بضخ المياه ليصبح مرة كل 4 أيام”.
يذكر أن عدد سكان قرية الحميدية يبلغ 1500 نسمة، وتعاني كغيرها من قرى الريف الشرقي في المحافظة من نقص في مياه الشرب وتأخر دور تلك القرى في الضخ، والاعتماد على مياه الصهاريج بشكل متزايد مع بدء فصل الصيف ما يشكل عبئا إضافيا يثقل كاهل السكان في المنطقة.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص