في ظل الحديث عن “أشباه الألبان”… ما هو “السبيداج”؟
طرح قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسماح لمعامل الألبان والأجبان المرخّصة بتصنيع منتجات أطلق عليها اسم “أشباه الألبان” العديد من التساؤلات حول مكوناتها رغم تجميد القرار يوم الثلاثاء بهدف التوسع بدراسته بحسب وزارة التجارة الداخلية.
وتركزت تساؤلات الناس عن ماهية هذه “الأشباه” ومكوناتها وكيف تصنع خاصة تلك المكونات التي كان يتم العثور على بعضها في الألبان غير الصالحة للاستهلاك البشري مثل “السبيداج”.
وقال الكيميائي بشار ديب لتلفزيون الخبر إن “السبيداج” هو ملح كربونات الرصاص أو ما يسمى بالرصاص الأبيض أو كما يقال “بودرة أبيض الرصاص” وهو له عدّة استخدامات منها ك “بويا” للجدار ما قبل الدهان لمقدرته الجيدة على الالتصاق، أو يضاف للدهان لإكسابه قوام كثيف وبياض.
وذكر ديب أن أحد استخدامات “السبيداج” قديماً كبودرة تجميل للبشرة وبودرة لمكافحة الطفح الجلدي لذلك كان أحيانا يستخدم كبودرة أطفال إلا أن سمّية هذا المركب حدّ من استعماله بسبب التسمّم بالرصاص.
وتابع ديب: حالياً يعمد بعض ضعاف النفوس لاستخدام “السبيداج” في المواد الغذائية وخاصة الألبان حيث يضاف “السبيداج” إلى الحليب البودرة والماء من أجل زيادة جودة المظهر وإعطاء كثافة للمنتج وخاصة في مراحل صنع اللبن الرائب أو اللبنة والجبنة حيث تعطي وزن أكبر وتوفير في كمية الحليب لزيادة الربح.
ونوّه ديب إلى أن الأطفال قديماً أثناء اللعب كانو يتناولو قشور الدهان المضاف لتكوينه “السبيداج” فكان يتم إسعافهم نتيجة التسمم، لذلك فإن “للسبيداج” مضار كثيرة بسبب احتوائه على مادة الرصاص الشديدة السمّية كما أنه يتكتل بالمعدة لذلك يؤثر على الأمعاء ما يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
وختم ديب بنصيحة حول كيفية معرفة اللبنة المغشوشة حيث تكون ذات بياض ناصع وطعم كريمي ونكهة أقرب لأن تكون حلوة المذاق بحيث لا تحوي حموضة اللبن.
يذكر أن قرار السماح للمعامل بتصنيع أشباه الألبان لاقى ردود أفعال متباينة في الشارع السوري بين السخرية تارة والرفض تارة معتبرين أن ترخيص هذه المواد سيزيد من استخدامها في الصناعات الغذائية وما إلى ذلك من أضرار على الصحة العامة مع غياب الرقابة الصحية على هذه المواد.
تلفزيون الخبر