تفاقم مشكلة انقطاع مياه الشرب في الحسكة وازدياد حالات التسمم بين الأهالي
تتفاقم مشكلة انقطاع مياه الشرب وضعف ضخ المياه إلى منازل أحياء مدينة الحسكة يوماً بعد يوم، في ظل تحكم الاحتلال التركي بمحطة أبار علوك بريف رأس العين المحتلة وتسلط وسيطرة “قسد” على محطة ضخ الحمة بمحيط مدينة الحسكة.
هذا الواقع المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام في مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وقراها، جعل مشكلة انقطاع المياه تتفاقم بشكل كبير، وحرمان ما يقارب مليون مواطن في مدينة الحسكة وبلدة تل تمر مع انتشار ظاهرة تعبئة المياه عبر الصهاريج الخاصة، وازدياد حالات التسمم المسجلة بين الأهالي.
واقع الحال الذي فرض على السكان البحث عن حلول أهلية للحصول على المياه في مدينة الحسكة مشابهة للحلول الخاصة التي وجدوها للحصول على الكهرباء عبر الموالدات الخاصة “الأمبيرات”.
وذلك إما عبر حفر الآبار للأغراض المنزلية، أو الحصول على المياه عبر الصهاريج الخاصة، رغم أثارها السلبية الكبيرة على البيئة و صحة الإنسان.
و وصل سعر برميل المياه الواحد من الصهاريج الخاصة إلى 2000 ل.س في أحياء وسط مدينة الحسكة، و 1000 ل.س في الأحياء المحيطة بالمدينة ، مع ارتفاع في حالات التسمم والإسهال بشكل كبير لدى الأطفال وكبار السن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وبين مصدر في مؤسسة المياه في الحسكة لتلفزيون الخبر إن “الكميات المنتجة من مياه محطة علوك التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة و بلدة تل تمر، وفق الضخة الواحدة حاليا لا تتجاوز 25 ألف متر مكعب”.
“وذلك نتيجة قيام المحتل التركي بتشغيل مضخة واحدة وعدد آبار ما بين 8-10 آبار وهي كمية تكفي 40 بالمئة من حاجة الأهالي فقط علما أن الكميات التي كانت تنتج سابقا تتراوح بين 60-70 ألف متر مكعب” بحسب المصدر.
وتابع المصدر أنه “تم الطلب من الأصدقاء الروس الضغط على المحتل التركي لزيادة عدد مضخات المياه والآبار العاملة في محطة علوك وبحد أدنى 4 مضخات و20 بئرا لزيادة الكميات والسماح لعاملي المؤسسة بالتواجد ضمن المحطة لتشغيلها وصيانة الأعطال التي تطرأ على أقسامها”.
ولفت المصدر إلى انه “حسب الاتفاق بين الاحتلال التركي والوسيط الروسي فيتم حالياً تزويد محطة علوك بكمية 7 ميغا واط من الكهرباء.”
مبينا “أن حاجة المحطة و الآبار هي 2 ميغا واط، حيث يقوم المسلحين الموالين للاحتلال التركي بسرقة الكهرباء طول النهار لسقاية مزروعاتهم، وتشغيل المحطة ليلاً فقط”.
ومن طرف أخر، أوضح المصدر أن “قوات “قسد” هي التي تتحكم بتوقيت وساعات الضخ وبرنامج التقنين في محطة الحمة عن طريق ما يسمّى بـ”هيئة الطاقة والمياه في الإدارة الذاتية “بشكل كامل وبالتالي لابد من عودة عمال مؤسسة المياه إلى المحطة لتشغيلها وتنظيم عملية الضخ .”
“إضافة إلى أن السكورة الرئيسية التي تتحكم بعملية الضخ باتجاه مركز المدينة والأحياء تقع بالقرب من الكنيسة الآشورية وتشرف عليها ما يسمّى بــ”هيئة الطاقة والمياه في الإدارة الذاتية” “، بحسب المصدر .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة