من المسؤول عن “تسعير” المواد التعليمية للشهادات في المعاهد الخاصة باللاذقية؟
مع اقتراب نهاية الامتحانات العامة للعام الدراسي 2020- 2021، بدأت التحضيرات للعام الدراسي الجديد من قبل طلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية، كما بدأ معها همّ الأهل في البحث عن مداخيل إضافية لتغطية المصاريف المرافقة لتلك التحضيرات.
وأوضح والد طالب في الشهادة الثانوية الفرع العلمي في اللاذقية لتلفزيون الخبر “أصبحت الشهادة في هذه الأيام تحتاج لهز اكتاف من قبل الطالب الذي عليه الدراسة والتحصيل العلمي المطلوب للمستقبل، ومن جهة أخرى همّ أكبر للأهل”.
وأضاف ” همّ الأهل مضاعف، يجب عليهم تأمين المصاريف الدراسية سواء للمدرس الخصوصي أو للمعاهد، هذه المصاريف التي تعتبر معاناة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها”.
وتختلف تسعيرة المعاهد في محافظة اللاذقية، حيث وصلت بعض أسعار المواد التعليمية للشهادتين إلى 650 ألف للبكالوريا بدون مادتي القومية والتربية الاسلامية، بينما وصلت بعض المعاهد إلى حوالي 725 ألف بدون مادة العلوم.
كما سجلت مادة الرياضيات بحوالي 200 ألف ليرة سورية للبكالوريا، والفيزياء 150 ألف ليرة سورية، والكيمياء 100 ألف ليرة سورية، وسجلت مادة الفلسفة للفرع الأدبي 120ألف ليرة سورية والجغرافيا والتاريخ كل مادة 100ألف ليرة سورية.
بينما سجلت تسعيرة الصف التاسع في بعض المعاهد 525 ألف ليرة سورية ومعاهد أخرى 300 ألف ليرة سورية، في حين سجلت مادة الرياضيات للصف التاسع 100 ألف ليرة سورية كمادة مفردة، والاجتماعات نحو 100 ألف ليرة سورية.
وللوقوف على آلية التسعير ومحدداته وضوابطه، قال رئيس دائرة التعليم الخاص في مديرة التربية باللاذقية رائد زهرة لتلفزيون الخبر: أن “المعاهد هي من تسعر وهي صاحبة القرار في التسعير، وتُعلمنا كدائرة بأسعارها حيث تقوم المعاهد بإعلان أسعارها بجدول وترسله لنا”.
وتابع زهرة منذ “حوالي السنتين أو أكثر كان هناك لجنة والوزارة كانت قد أخذت قرار بتصنيف المعاهد من أجل أن تكون هناك معايير واضحة لعمل المعاهد وتسعيرها ولكن نتيجة الظروف والكورونا توقفت هذه الإجراءات، وطلبت حينها الوزارة بمقترحات الزيادة نتيجة التقلبات في الأسعار. ”
وأضاف زهرة ” كذلك الأمر في دمشق، فهم يسعرون حسب الإقبال والأساتذة أي لا يوجد شيء ناظم أو شفاف.”
وأضاف زهرة “بالنسبة للرقابة هناك مشرف من قبلنا يقوم بالجوالات يلحظ الشكاوي ويعلمنا بها ويقوم بتسجيل عدد الطلاب والأقساط و لكن لا يوجد وقت محدد لزيارة هذه المعاهد كون عدد المشرفين قليل وهم نفسهم من يجولوا على المدارس العامة”.
وبيّن زهرة أن “آخر مكان يزوره المشرف هو المعهد نتيجة الضغط وقلة عدد الموجهين أو المشرفين” مشيرا إلى أنه “على كل معهد أن يعلن تسعيرة المواد الدراسية في اللائحة في بهو المعهد.”
وختم زهرة مؤكداً “نحن دائرة تعليم خاص لسنا أصحاب قرار وبمجرد أن المعهد وضع تسعيرة المواد وأعلمنا، لم يعد لنا أي دور.”
يذكر أن العديد من الأهالي في المحافظة يشتكون غلاء وارتفاع أسعار المعاهد التعليمية في محافظة اللاذقية وعدم تناسبها مع دخلها المحدود.
زياد علي سعيد _تلفزيون الخبر_ اللاذقية