بين “ “داعش“ و”التحالف” .. سد الفرات والأراضي المحيطة به في الرقة ودير الزور في خطر
فتح تنظيم “داعش” ثلاث عنفات من سد الفرات” سد الطبقة”، في خطوة لتخفيف الضغط عن السد بعد الغارات من طيران “التحالف “في محيط السد ، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه النهر،.
وتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ، عن ارتفاع كبير وغير مسبوق لمنسوب مياه نهر الفرات.
ووصل المنسوب إلى عشرة أمتار في بعض المناطق، الرقم الذي لم يسجل منذ 25 عامًا.
وأشارت مصادر إعلامية معارضة إلى “ارتفاع كبير في منسوب نهر الفرات بسبب فتح عنفات سد الفرات من قبل التنظيم، ما أدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي”.
وقالت المصادر أن سبب فتح العنفات جاء لتخفيف الضغط على السد، نظرًا لضربات “التحالف” المكثفة في محيطه، وخوفًا من ضغط البحيرة على السد، والتي تؤدي إلى تصدعات وانهيارات على خلفية ارتجاجات القصف الجوي”.
و استهدف” التحالف” مواقع التنظيم في محيط السد بعشرات الغارات الجوية، الأمر الذي دفع “التنظيم” لهذه العملية لتخفيف الضغط عليه.
ونقلت المصادر أن “ارتفاع مستوى المياه أدى لاختفاء عدد كبير من الجزر الصغيرة في نهر الفرات، كما أسفر عن غرق عدد كبير من موتورات المياه الموضوعة وغرق مساحات مزروعة كبيرة في الرقة ودير الزور ”.
ونظرا لتدمير معظم الجسور من قبل طيران التحالف ، ذهب الناس للاعتماد على العبارات النهرية، والتي توقفت بسبب ارتفاع منسوب المياه، وبالتالي فصل ضفتي النهر وقطع الحركة بينهم بشكل كامل”.
يذكر أن تنظيم “داعش” يستخدم سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة كمخبأ لسجنائه ومستودعاً لسلاحه وملاذاً لقادته، ولاحتجاز المعتقلين المهمين بالنسبة للتنظيم، إذ يعتبرون أنه من العسير على أجهزة المخابرات الأجنبية معرفة هويات المعتقلين هناك.
ويوضح المطلعزن على الجغرافيا، “أن انهيارالسد لأي سبب سيهدد بشكل فعلي ما يقارب ثلث المساحة السورية بالغرق، ما سيكون كفيلاً بحرمان سوريا من أهم المنتجات الزراعية الأساسية كالقمح والقطن، كما أن السد مبني على النهر الذي يغذي أغلب المدن الأساسية.
ويقع سد الفرات في محافظة الرقة على نهر الفرات في سوريا، يبلغ طول السد أربعة ونصف كم، وارتفاعه أكثر من 60 مترًا، تم تشييده بمساعدة روسية فى سبعينات القرن الماضي، واستمر بناؤه نحو خمس سنوات تقريبًا، ويتحكم فى تدفق نهر الفرات جنوب شرق سوريا وشمال العراق.