“المشغل الخيري السوري” مركز لتعليم المهن اليدوية مجانا في حمص
“أحمد بروح واللي بيبقى هو عملو” بهذه الجملة يلخص الفنان التشكيلي أحمد العلي فكرة وهدف مشغله الخيري، الذي أنشأه في حي السبيل بمدينة حمص مجانا وعلى نفقته، لتدريب أبناء مدينته على مختلف المهن اليدوية التي يحبونها.
وقال التشكيلي أحمد العلي لتلفزيون الخبر ” بدأت فكرة المشغل منذ 22 عام لهدف واحد وهو وبناء مركز تعليمي ضخم يُقدّم هدية لأبناء بلدي كذكرى مني كي أبقى حياً حتى بعد مماتي”.
وأضاف العلي” أركز بشكل كبير على إحياء التراث، وعملية إعادة تدوير المواد التالفة وهو البرنامج رقم 1 عالميا، إلا أننا لم نستفد منه بعد في سوريا”.
وأوضح العلي لتلفزيون الخبر” أدرّب في مشغلي الذي يضم مختلف الفئات العمرية من طلاب الصف الأول حتى طلاب الجامعات والمهندسين من مختلف انحاء حمص” .
وتابع العلي ” أعلم طلابي مختلف الفنون التشكيلية والمهن كالرسم الزيتي والنحت والموزاييك وتنفير المعدن والأشغال اليدوية بالمادة العجمية التراثية وغيرها” .
وأردف العلي لتلفزيون الخبر” ما أعمل عليه هو كسر حاجز الخوف بين الطالب واللوحة أو الخشبة، وهذا جزء أساسي من الدعم النفسي والتأسيس لمهن يدوية تعود بالنفع المادي على المتعلم في المستقبل ” .
وأضاف ” أفتخر أنني علمت ذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الحرب والأيتام، كما أسست جمعية صامدون رغم الجراح وساهمت بتأسيس جمعيات خيرية أخرى” .
وبيّن العلي ” لم ولن أبيع أي لوحة طمعاً بالمال فكل لوحة بمثابة طفل لي، وأؤكد على عدم وضع اسمي أو توقيعي على أي لوحة أو مبادرة “.
ونوّه العلي إلى” ضرورة سحب الطفل من ثقافة الشارع وإضاعة وقته دون فائدة بل توجيهه إلى قضايا أسمى، لأن العمل يرتقي بالطفل نفسيا واجتماعيا، والشعوب ترتقي بالعمل والتراث الحضاري الذي تتوارثه الأجيال وهذا ما تحتاجه بلدنا” .
وختم العلي ” أخاف أن أموت قبل تحقيق حلمي بأن تجمع اللوحات ويقام معرض كبير تباع فيه الأعمال الفنية ويعود ريعها لشراء مركز خيري كبير يعمل به الجرحى والفقراء والأسر المحتاجة”.
تلفزيون الخبر _ حمص