سائق يعتدي على فتاة بالضرب وسط دمشق.. وهكذا تصرفت
أقدم سائق “تكسي” بالتعدّي على فتاة بالضرب، أثناء وجودها مع صديقتها في ساحة الشهبندر بدمشق، وسط ذهول كبير من المارّة ومبادرة البعض لتصوير ما يجري بكاميرات الهاتف المحمول.
وقالت الفتاة، وتدعى رانيا خرما إنها كانت بمنطقة الشهبندر في دمشق يوم الإثنين الماضي الساعة العاشرة وكانت بانتظار السرفيس هي وصديقتها حيث فوجئت بسيارة مسرعة تسير بإتجاهها وبسبب السرعة الهائلة توجهت رانيا لسائق هذه السيارة بالقول “أعمى مانك شايف”.
وتابعت خرما: “قام بركن سيارته وركض باتجاهي وقام بدفعي إلى الأرض وبعد أن نهضت قام بمحاولة سحبي إلى سيارته لكني منعته ثم قام بلكمي على كتفي بالإضافة لصفعي والشتم بكلمات نابية”
وذكرت خرما لبرنامج المختار الذي يبث عبر إذاعة “المدينة إف إم” و “تلفزيون الخبر” بأنه “تجمّع الناس على إثر هذا الاعتداء ولكن لم يتدخل أحد، وصدف وجود فتاتين قامتا بتصوير ما حدث فأخذت منهما مقطع التصوير خاصة أثناء صراخه وقيامه بالشتم”.
وتابعت خرما: “أخذت الفيديو وذهبت لقسم شرطة عرنوس وتقدّمت بشكوى ضدّه بشكل مباشر بعد الحادثة، حيث تعرضت لأذيات جسدية وتوجهت لمشفى المجتهد في اليوم الثانِ من الحادثة، قمت بإرفاق التقرير الطبّي مع الضبط لمخفر الشرطة”.
بدورها، قالت المحامية ناريمان داري إن التصرف الصحيح من قبل رانيا كان الذهاب لقسم الشرطة وتقديم شكوى ضد المعتدي بشكل فوري.
ووصّفت داري الحادث من الناحية القانونية بأنه “إيذاء مقصود” لأنه هو كسائق يجب عليه ترك مسافة أمان بحسب قانون السير، وسيحاسب على فعلته وعليه “عقوبة جزائية” سجن وغرامة وتعويض.
وختمت المحامية داري بضرورة أن تتحلّى الفتيات بثقافة الشكوى والوعي، والقيام بتوثيق أي حادثة اعتداء والتوجّه لأول جهة للإخطار بما حدث معهم فوراً.