السفير علي يناشد القوى الأمنية اللبنانية التعامل بمسؤولية مع ما يجري من اعتداء على الناخبين السوريين
قال السفير علي عبد الكريم علي ” أنه لا يوجد أي مبرر كي يقدِم عدد من اللبنانيين على الاعتداء على الحافلات التي تقلّ سوريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.
وفي مؤتمر صحفي عقده علي تعليقاً على ما شهدته بيروت اليوم من اعتداء على السوريين “أناشد كل الوزارات المعنية وكل الأجهزة المعنية في الجيش والحكومة والبرلمان وأجهزة الأمن بحماية السوريين، لان هذه الانتخابات فيها مصلحة للبنان كما المصلحة لسوريا.”
واعتبر علي “أن ما حدث مؤسف بكل ما تعنيه الكلمة ، لا أريد أن اعبر عن إحباط لان هناك تفاؤل بالتعامل مع ماجرى من قبل المعنيين ، وأنا أفترض حسن النية في التعامل مع مثيري الشغب وأن يكون تدخلهم مسؤول وسريع”.
وأضاف علي “أناشد بتدخل أكثر حزما لأن هذا الاقبال يجب أن يسعد لبنان، فهذا تعبير عن رغبة السوريين بعودتهم إلى بلدهم وهذا يحتاج إلى تنسيق بين الدولتين.”
وأشار علي إلى أن “الاعتداء على الناخبين السوريين يسيء بشكل مباشر لصورة لبنان ولكرامة لبنان واللبنانيين كما يسيء للسوريين.”
وطالب علي “بأن يكون هناك ملاحقة ومحاسبة من قبل السلطات اللبنانية لكل من اعتدى على السوريين الذين كانوا متجهين إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.”
وأضاف “أن المعالجة تقتضي فتح الطرقات وردع الذين اعتدوا على السوريين”، مشيراً إلى أن الحشود الكبيرة التي توافدت للانتخاب كان من المفترض أن تسعد كل اللبنانيين.”
واعتبر السفير علي “أن الحقائق تقول بأن السوريين في لبنان أكبر من طاقة لبنان على الاحتمال”، مضيفاً أن سوريا كانت مرحبة ومستعدة ومتجاوبة ومبادرة لحل هذه الأعباء على لبنان الشقيق.
وجاء المؤتمر، بعد أن اعتدى عدد من العناصر الميليشوية على حافلات تقلّ سوريين يرفعون الأعلام السورية في مناطق سعد نايل واليرزة و والدامور بحمدون والأشرفية ونهر الكلب، وهي مناطق تتبع لحزبي الكتائب والقوات اللبنانية.
وتأتي تلك الاعتداءات، بعد تغريدة لرئيس ميليشيا “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والتي حرض فيها على السوريين المشاركين بالاستحقاق الانتخابي.
وأضاف جعجع: “على السلطات الطلب من ينتخب الرئيس الأسد مغادرة لبنان فوراً والالتحاق بمناطق الدولة السورية، طالما أنهم سيقترعون للرئيس الأسد، ولا يشكل خطراً عليهم”.
تلفزيون الخبر