حمضيات جبلة تنتظر ضخ المياه.. والموارد المائية تَعـد بضخها خلال ثلاثة أيام
وردت عدة شكاوي لتلفزيون الخبر من أهالي يقطنون قرى الشريط الساحلي الممتد من جبلة حتى بانياس، فيما يخص ضخ المياه للأراضي المزروعة بالحمضيات عن طريق قناة ري 26.
وقال الأهالي لتلفزيون الخبر: حتى يوم الاثنين 17 الجاري، لم يتم ضخ المياه على خط الري الوسطى “كما ندعوها” والتي تتغذى من مياه نبع السن”.
وأضاف الأهالي “هذا الخط يغذي مئات الأراضي الزراعية على طول القناة، وأغلبها بساتين حمضيات، والسبب هو عدم تنظيف أقنية الري مما يمنع وصول المياه إلى الأراضي. “
وأوضح الأهالي: أشجار الحمضيات و”الماير” تحديدا تحتاج لسقاية، وهي منتشرة من نبع السن على جانبي القناة وتتجه شمالاَ مروراَ بالعقيبة، الراهبية، الأشرفية، العيدية والزهيريات بمحاذاة الأوتوستراد الدولي من جسر حريصون حتى جسر جبلة، وبالرغم من انقطاع المياه، علينا كل عام دفع رسوم ري كاملة.”
من جهته قال مدير فرع الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لتلفزيون الخبر: يتم ضخ المياه تدريجيا عبر قناتي ري 26و50، وكان طرأ عطل مؤقت على خط الدفع مما أدى لفصل ضخ المياه لعدة ساعات، وحاليا استؤنف الضخ للمناطق المذكورة على الشريط الساحلي.”
وأضاف حيدر: “خلال ثلاثة أيام سيتم الضخ بشكل كامل عبر الأقنية، وبسبب أبعاد الأقنية الصغيرة وكونها قديمة، وتمر ضمن مناطق سكنية، لذلك احتجنا لعدة أيام ضمن الخطة الموضوعة للري، لحين تنظيف الأقنية بشكل كامل عبر آليات وورشات وبواكر تنتقل إلى الأقنية بالتزامن مع الضخ التدريجي للمياه.”
وعن خلية الأزمة التي شكلت في محافظة اللاذقية لتلافي انقطاع المياه عن الأراضي الزراعية، بعد موسم الهطولات المطرية الضعيف في الساحل، قال حيدر: شكلت خلية أزمة تشاركية بين مديرية الزراعة والموارد المائية واتحاد الفلاحين”.
وأضاف أن “مديرية الزراعة ستعني بتحديد التوقيت المناسب للزراعة والري، ومديرية الموارد المائية التي ستشرف فنياَ على ضخ المياه للأراضي، واتحاد الفلاحين الذي سينقل مطالب الفلاحين للمعنيين.”
وأضاف حيدر: “في الخطة الموضوعة للري سيتم تنفيذ ثلاث ريَّات وكل ريّة مدتها عشرين يوماً، وبالرغم من الهطولات المطرية الضعيفة، والوفورات المائية المحددة التي لا تلبي الحاجات، أشجار المواطنين والمزروعات ستكون بأمان.”
يذكر أن المواطنين ينتظرون ضخ مياه الري، لسقاية مزروعاتهم وأشجارهم المثمرة قبل أن يخسروا موسمهم القادم ويقع “الفاس بالراس”، على حد تعبيرهم.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية