صاحبة مبادرة “ألم وأمل”: بسمة أي محتاج بمثابة جائزة عالمية
“أهلا وسهلا، أنا ريم، كيف ممكن ساعدك؟”، تبدأ ريم كلامها مع أي شخص غريب يريد التواصل معها، تقول ريم إحسان لتلفزيون الخبر: بدأت بمبادرتي الفردية منذ ثلاث سنوات، وجرت العادة ألا يتوقف هاتفي عن الرنين، فالألم كبير ويجب تقديم المساعدة في أي وقت “للناس المحتاجة”.
بابتسامة ممزوجة بالكثير من “ألم وأمل” كمبادرتها، تتحدث ريم: أنا من مدينة جبلة، طالبة جامعية ومدربة آيروبيك في إحدى النوادي الرياضية في مدينتي، بيوم من أيام سنة 2018، أنشأت مجموعة لمرضى السرطان، وبدأت بنشر “بوستات” توعوية، وكانت بداية عملي من خلال إطلاقي لحملة فردية خجولة تدعم “أطفال مرض السرطان”، من خلال مردودي الخاص.
وتتابع ريم: كانت بسمة طفل مريض بالنسبة لي بمثابة جائزة عالمية، قضيت أيامي الأولى بالمبادرة بقراءة القصص والتلوين والألعاب، وتطورت مبادرتي الفردية لتنتقل لأبناء مجتمعي ومحيطي عن طريق مساعدتهم لي أيضاً بتأمين جرعات وأدوية للكثير من الأطفال.
وتضيف ريم: حالياً قمت بإنهاء خطتي لمبادرة “تيابي تيابك”، بمساعدة الكثيرين لندخل الفرحة لقلوب الكثير من الأطفال بمناسبة العيد.
وتقول ريم الصبية العشرينية: بسنة 2019، كبرت مجموعتي على فيسبوك، وتحولت لمجموعة مساعدات لـ”أطفال مرضى السرطان”، وتأمين جرعات، وإجراء عمليات مجانية للأطفال، بالإضافة لتوزيع سلل غذائية ومؤخراً بسبب ارتفاع الأسعار، قمت بتأمين حفاضات وحليب للأطفال، بمساعدة أشخاص على معرفة بهم داخل وخارج البلد.
“عمل الخير.. بيعطينا قوة، ولازم نوقف كلنا حد بعض”، وتتابع ريم: للأسف نحن ننتقل من أزمة إلى أخرى، مع انتشار فايروس كورونا، قمنا بتأمين سلل غذئية للمستأجرين العاطلين عن العمل، وبأيام كارثة الحرائق التي التهمت غاباتنا، ساعدنا الناس بتأمينهم ضمن بيوت، بالإضافة لرجال الإطفاء الذين كنا معهم جنباً إلى جنب بتوزيع خراطيم مياه وخوذ ومعاطف بحمص، طرطوس، جبلة واللاذقية.
وختمت ريم: كلنا أخوة وكل واحد فينا له حق على الثاني، وينبغي أن نكون يداً واحدة، والبحصة بتسند جرة، وطعام تنين يكفي ثلاثة، وذلك حتى نتجاوز ألمنا وتبقى أيامنا أمل وبس.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية