الجعفري: الغرب يربط تقديم أي مساعدات بشروط سياسية والمطلوب قراءة الوضع بطريقة موضوعية
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية المفروضة على سوريا وقراءة الوضع فيها بطريقة موضوعية وصحيحة بدلاً من اعتماد مواقف تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة.
وأشار الجعفري في كلمة له الخميس عبر الفيديو خلال المنتدى العربي الدولي لرفع الحصار وإلغاء العقوبات بحق سوريا إلى أن الإجراءات القسرية تمثل صورة واضحة عن النفاق السياسي الذي تمارسه بعض الدول كما هو الحال في سوريا”.
وأردف ” حيث تدعي تلك الدول التي فرضت هذه الإجراءات “حرصها على الشعب السوري” في الوقت الذي تواصل فيه انتهاك سيادة سوريا”.
وأضاف الجعفري في المنتدى الذي نظمه المؤتمر القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن في بيروت بمشاركة أكثر من 250 شخصية عربية ودولية أن “الدول الغربية تربط تقديم أي مساعدات في مجال التنمية أو إعادة الإعمار بشروط سياسية وهو ما يتناقض مع مبادئ العمل الإنساني والتنموي”.
وشدد الجعفري على أنه خلافاً لما تدعيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوجود استثناءات تسمح بتمويل المواد الأساسية الدوائية والغذائية فقد أثرت العقوبات الجائرة بشكل مباشر على كل المستلزمات الأساسية للشعب السوري”
وتابع ” وطالت الخيوط الجراحية وأجهزة الرنين المغناطيسي والأدوية اللازمة لمعالجة الأورام وغسيل الكلى الأمر الذي يتطلب التصدي لهذا الشكل الجديد من الإرهاب المستنبط في مخابر الحرب السياسية الفيروسية ضد أمتنا وبلداننا وشعوبنا وهو الإرهاب الاقتصادي والمالي”.
وأشار الجعفري إلى ما ورد في إعلان وبرنامج عمل فيينا (المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في العام 1993 من أنه لا ينبغي استخدام الغذاء كأداة للضغط السياسي.
وأوضح الجعفري أن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودولاً أخرى سخرت كل إمكانياتها للنيل من سورية أرضاً وشعباً وموقفاً سياسياً ولتصفية حساباتها القديمة الجديدة معها ولتحقيق أجنداتها التدخلية الخاصة على حساب دماء الشعب السوري ومقدراته ومستقبل أبنائه”.
ولفت الجعفري إلى أن “هذه الدول قامت بتوصيف عتاة الإرهابيين من قاطعي الرؤوس وآكلي الأكباد وتجار الآثار المسروقة بأنهم “معارضة سورية معتدلة” .
كما قدمت للمجموعات الإرهابية وسهلت امتلاكها مواد كيميائية سامة لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء ومن ثم التلاعب بمكان الحوادث وفبركة المعلومات وتقديم شهادات زور مضللة لآلية تحقيق مشكوك بمصداقيتها وحيادها ليتم اتهام الحكومة السورية واتخاذ ذلك ذريعة لشن العدوان عليها”.
وختم الجعفري على أن المطلوب اليوم هو الوقف الفوري للتدخل الفظ في شؤون سورية الداخلية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإنهاء الإجراءات الظالمة وغير الشرعية وقراءة الوضع فيها بطريقة موضوعية وصحيحة.
تلفزيون الخبر