ماهي آثار الصيام على مرضى الكلى و المسالك البولية؟
يعد قسم مرضى الكلى و أمراض المسالك البولية من المرضى الذين يحتاجون لشرب الماء بشكل متواصل وبكميات قد تكون كبيرة أحياناً بحسب الارشادات الطبية المخصصة لعلاجهم وبالتالي فإن امتناعهم عن شرب الماء قد يضر بصحتهم فهل يستطيع هؤلاء المرضى الصيام؟
ورداً على هذا السؤال، يقول الأخصائي بطب وجراحة الكلى و المسالك البولية و التناسلية طارق خالد عدرا لتلفزيون الخبر : “الموضوع يختلف باختلاف الأمراض التي يعاني منها الإنسان فلدينا مرضى الحصيات البولية و مرضى قصور الكلية وهي أشيع الأمراض التي تصيب الجهاز البولي “.
واضاف عدرا : “أحد أهم أسباب تشكل الحصيات البولية هو نقص السوائل وبالتالي الصيام يساعد في تشكيل الحصيات البولية لمن لديهم سوابق خطرة في هذا المجال ولا ينصح المرضى الذين يعانون من تشكل حصيات بشكل متكرر بالصيام إطلاقاً “.
أما بالنسبة لموضوع قصور الكلية والمرضى الذين يقومون بغسل الكلى، يشير الدكتور طارق عدرا إلى وجود حالات عدة، مشدداً على ضرورة الرقابة الصحية.
ويشرح الأخصائي ” هناك قسم من الذين يقومون بعملية غسيل الكلى ولكن ليس لديهم أي إصدار بولي على الإطلاق فهؤلاء تكون الكميات التي يتناولونها من السوائل محددة بشكل مسبق ولا يجب ان تتجاوز حد معين لأن الكلى لا تعمل ولا تستطيع تصريف السوائل وهؤلاء إذا كان لديهم الرغبة بالصيام فهم بحاجة لمراقبة شديدة”.
ويضيف “كذلك الأمر بالنسبة للمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى الدوري و لديهم صادر بولي فيفضل أن يخضعوا للمراقبة الطبية الشديدة في حال الصيام “.
وعن أهمية السوائل للجسم قال الدكتور عدرا :”بشكل عام السوائل ضرورية من أجل صحة الكلى و الجهاز البولي حتى بالنسبة للأصحاء والذين لا يعانون من أي أمراض بحيث يكون وارد السوائل اليومي للجسم من ثلاث إلى أربع ليترات يومياً وقابلة للزيادة وخاصة في فصل الصيف وبحسب النشاط الحركي الذي يقوم به الشخص “.
وأضاف الدكتور طارق عدرا : “يجب ان يكون الصادر البولي للإنسان العادي حوالي ليترين يومياً وهو ما يعيشه الناس الأصحاء والذين لا يعانون من أية مشاكل ” .
تلفزيون الخبر – خلدون عليا