“المرصد”: تحرش جنسي واستغلال من موظفي إغاثة تابعين لتركيا لنساء في مخيم بإدلب
نقل “المرصد” المعارض، تعرض العديد من نساء “مخيم الأرامل” لحالات تحرش جنسي وابتزاز واستغلال، من قبل بعض العاملين والموظفين في المجال الإغاثي ضمن منظمات.
ويقع “مخيم الأرامل” الواقع ضمن تجمع مخيمات “مشهد روحين” غربي مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي، ويقطن فيه قرابة 1200 عائلة، وتشكل نسبة عائلات الأرامل في المخيم 80%، وهي عائلات تعيلها نساء دون معيل.
وذكر “المرصد” أنه “رصد حدوث 5 حالات تحرش خلال الفترة الممتدة ما بين شهر نيسان 2020 وحتى نيسان الجاري، إحداهن تدعى (م.ح – 40 عاماً) من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، والتي تقطن في المخيم برفقة 2 من أطفالها”.
وبدأت قصتها بحسب “المرصد” عندما “كانت تتسلم سلة غذائية من مؤسسة رحمة الإنسانية ( مقرها اسطنبول) بتاريخ الشهر 9 من العام الفائت 2020، التي قام أحد موظفيها بابتزازها بنشر صور جريئة لها، التي ارسلتها له بعد وعده لها بالزواج، بحال لم تسمح له بإقامة علاقة جنسية معا”.
وأضافت أنها “باتت لا تشعر بالأمان لأي موظف يعمل في المنظمات الإنسانية، وأصبحت تتجنب حتى الخروج من خيمتها وعدم استلام مساعدات بنفسها”، بحسب “المرصد”.
وتابع “المرصد”: “في ذات الشباك وقعت الضحية (أ.ع – 38 عاماً) من بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي، التي كانت ضحية تحرش جنسي من قبل موظف في منظمة إحسان الإنسانية (مقرها غازي عينتاب) وذلك عندما كان يوزع بعض المساعدات الإنسانية خلال آذار الماضي”.
وذكر “المرصد” أن “الضحية قالت إن الموظف تقرب من ولدها ومن ثم حاول التقرب منها بوعده لها بالزواج، فأصبحت تتواصل معه بشكل يومي على أمل أن يتزوج بها وتتحسن ظروفها المعيشية”.
وتابعت الضحية: “أن الموظف قدم في ساعة متأخرة من الليل، و قالت له أن ولدها في العمل على الحدود التركية (بالتهريب) ولا تستطيع استقباله بسبب وجود جيران، فبدأ يقتحم الخيمة ويحاول الاقتراب منها واغتصابها لكنها تمكنت من طرده “.
وأضافت الضحية “في صبيحة اليوم التالي قام بالتواصل معها وتهديدها بنشر رقمها، وهددها أيضاً بطردها من المخيم، وبالفعل قام بنشر رقم هاتفها ويصلها عشرات الاتصالات يومياً، والمضايقات من قبل المتصلين، فقامت بتغيير رقم هاتفها”، بحسب “المرصد”.
وأكد “المرصد” أن “أعداد حالات التحرش والاستغلال الجنسي في المخيم أكثر من ذلك بكثير، لكن عادة ما يتم التستر عن هذه الحالات من قبل الضحية خوفاً على نفسها”.
وأضاف “المرصد” أن “معظم المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات يوجد لها مقرات في تركيا ومرخصة بشكل رسمي، ويعمد ضعاف النفوس من موظفيها لهذه الأفعال مستغلين الواقع المعيشي السيء للأرامل المتواجدات ضمن المخيمات”.
تلفزيون الخبر