اقتصادالعناوين الرئيسية

برسم الحكومة.. خبير اقتصادي يبرهن أن تكلفة ليتر الزيت واصل إلى الأسواق اليوم هي 1125 ليرة فقط

كتب الخبير الاقتصادي د. عمار يوسف معادلة إحصائية حقيقية مثبتة بأرقام عالمية، حاول خلالها توضيح الفروقات الكبيرة بين سعر مادة زيت عباد الشمس والتي تباع في السوق المحلية وبين تكلفة استيرادها الفعلية.

وبين يوسف في تصريح لتلفزيون الخبر أنّ المعادلة تقول: “إذا علمنا أن سعر 1 طن من زيت عباد الشمس ماركة (سافيا) نخب أول أوكراني يبلغ 250 دولار، حسب أسعار موقع (علي بابا) بتاريخ السبت، وأضفنا إليه تكلفة شحن 1 طن بقيمة 200 دولار، تصبح التكلفة الإجمالية للطن بعد وصوله إلينا 450 دولار”

.
أي أنه، وبحسب يوسف: “سيبلغ سعر 1 طن الزيت المستورد وفق المواصفات المذكورة، إذا ضربنا كل (450 دولار) وهي تكلفة 1 طن، بـسعر الصرف الأخير للمستوردات والمحدد في نشرة مصرف سورية المركزي وهو (2500 ليرة ) سيكون سعر النهائي 1.125 مليون ليرة سورية”.

وأضاف يوسف: “سيكون سعر 1 لتر من الزيت عباد الشمس الأوكراني 1125 ليرة سورية (ألف ومائة وخمسة وعشرون ليرة سورية)، وهذا السعر ناتج عن قسمة تكلفة استيراد 1 طن وهي (1.125 مليون) على 1000 بكون 1 طن يساوي 1000 لتر”.

وأكّد يوسف أنّ “هذه المعادلة حقيقية وموجودة في السوق وجاهزون لتنفيذها مباشرة ولكن السؤال هو لماذا تحدث هذه الارتفاعات بالأسعار والزيت يباع 9000 الاف ليرة للتر؟ هذا موضوع برسم الحكومة والتجار معاً ويوجد غموض بهذا الموضوع !”.

وأشار يوسف إلى تصريح وزير التموين الأخير الذي تضمن أنّ “الوزارة ستستورد 10 ملايين لتر زيت، موضحاً أنّه فعلياً الـ(1طن) من الزيت لا يعادل 1000 لتر، وإنما يساوي نحو 1070 لتر تقريباً”.

وأرجع يوسف سبب ذلك إلى أنّ “مادة الزيت أخف من الماء وحجمها النوعي أكبر، وكما أن “القناني” سعة (1 لتر) التي تباع في الأسواق فعلياً لا تساوي لتر واحد كامل وإنما أقل، ما يوفر أرباح كبيرة لدى التجار سواء في الكيل أو في السعر”.

وأشار يوسف إلى أنّ بناء المعادلة الإحصائية تم وفق نشرة سعر الصرف الصادرة عن مصرف سوريا المركزي الأخيرة رغم أنّ الزيت الذي يباع في الأسواق تم استيراده على سعر الصرف القديم وهو (1250 ليرة)”.

واستغرب يوسف “من ما يحصل في السوق حالياً رغم أنّ مادة الزيت وما يشابهها من مواد غذائية “لا تشملها” أي نوع من أنواع العقوبات الاقتصادية ويوجد تسهيلات كبيرة لتحويل ثمنها للخارج”.

وختم يوسف: “كل المواد المشابهة لها نفس الوضع، والأسعار تم حسابها وفق الأسعار العالمية وتم تسمية الشركة والمكان ونوعيته ومصدره وهو منشور عالمياً على مواقع معروفة موقع (علي بابا) ونحن والحكومة جاهزون على الورقة والقلم، لنرى من هو الصح نحن أم الحكومة!”.

قصي أحمد المحمد – تلفزيون الخبر – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى