“الكهرباء” توحد التقنين بـ 2500 ميغا.. ومسؤول: نحتاج 4 إلى 5 ساعات قطع في الحد الأدنى
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الكهرباء عن توحيد التقنين في جميع المحافظات، أكّد مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء لتلفزيون الخبر أن “الوزارة بحاجة إلى قطع بالحد الأدنى من 4-5 ساعات مقابل 1:30 وصل في الحد الأعلى”.
وبيّن المصدر أنّ “الوزارة تسعى إلى تحقيق عدالة التقنين ولكن تناور اليوم في برنامج التقنين الجديد على 2500 ميغا وهي كمية قليلة جداً مقابل الأحمال الحقيقية على الشبكة الكهربائية والتي تصل إلى 7000 ميغا فعلياً”.
وأعلنت وزارة الكهرباء مساء الخميس، على صفحتها الرسمية على “الفيس بوك”، عن “توحيد التقنين في جميع المحافظات ليكون بنفس عدد ساعات التغذية والقطع وحسب كميات التوليد المتوافرة”.
وأوضح المصدر أنّ “تطبيق برنامج تقنين موحد هو فكرة جيدة وسيحقق عدالة ولكن بنفس الوقت ربما يخلق مشاكل أخرى تتعلق بتقديم خدمات أساسية للمواطن وخاصة فيما يتعلق بتأمين التغذية الكهربائية لمراكز ضخ المياه في المناطق المكتظة سكانياً”.
وأشار المصدر إلى أنّ “المشكلة الحقيقية التي تمر بها الوزارة هي موضوع الغاز والتي تصل بكميات غير كافية”، مؤكداً أنّ “توفير المشتقات النفطية للمواطنين وخاصة الغاز المنزلي سيخفف الضغط على الكهرباء”.
وأوضح المصدر أنّ “شبكات الكهرباء غير مصممة لأحمال كبيرة للتدفئة والطبخ وما شابهها، وإنما للإنارة ولتشغيل التجهيزات الكهربائية المنزلية التي تعمل على الكهرباء أساساً”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الكهرباء غسان الزامل وفق تصريحات صحفية محلية له، بأن “ما يتوفر حالياً من حوامل الطاقة يومياً هو بحدود 8.4 ملايين متر مكعب من الغاز وما بين 4- 5 آلاف طن من الفيول وهي ما تسمح بتوليد نحو 2500 ميغا واط”.
ويقع على عاتق الكهرباء بعد إعلانها عن توحيد برنامج التقنين الإجابة على تساؤلات أخرى؛ فكيف يمكن للوزارة أن توفر تغذية كافية لمحطات ضخ المياه كون ساعة ونصف وصل غير كافية فعلياً لتأمين مياه شرب لمنطقة كبيرة كجرمانا والتي يقطن فيها 1.5 مليون نسمة؟ ناهيك عن حالات الفصل الترددي التي ستحصل.
وكيف يمكن أن تؤمّن الوزارة التغذية الكهربائية لمناطق إعادة الإعمار والتي كانت تصلها الكهرباء مسبقاً ساعة وصل مقابل 5 قطع، فهل ستتساوى مناطق إعادة الإعمار بغيرها، أمّ أنها لن ترى الكهرباء أبداً؟
وحاول مراسل تلفزيون الخبر التواصل مع وزير الكهرباء ومستشاريه ومع مديري كهرباء دمشق وريف دمشق لتوضيح تفاصيل إعلان الوزارة والاستفسار عن نقاط أخرى، إلا أنّه لم يكن هناك أية ردود فعلياً.
يذكر أنّ سوريا يوجد فيها 8 محطات توليد عاملة حالياً هي: بانياس، محردة، تشرين، الزارة، الناصرية، جندر، ودير علي، التيم، إضافة إلى وجود ثلاثة محطات خارج الخدمة الفعلية منها اثنان مدمرتان هما زيزون، والمحطة الحرارية بحلب، ومحطة السويدية التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
قصي أحمد المـحمد – تلفزيون الخبر- دمشق