قمة عربية ثلاثية تهدف لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير، أنه يجري التخطيط لمبادرة تهدف لعقد قمة ثلاثية مصرية – أردنية- عراقية في العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة الحراك الدبلوماسي الروسي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وتضمن تقرير الصحيفة، “الخطوات التي ستتبعها القمة لإعادة سوريا إلى العمق العربي، بالتزامن مع تنامي قلق بعض الدول العربية من التوغل التركي شمال سوريا، والوجود الإيراني في سوريا، وسط غياب عربي كامل”.
وبحسب التقرير، سيحضر القمة كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.
وتطالب الدول الثلاث، خاصة العراق ومصر، بعودة سوريا إلى الجامعة العربية في إطار الجهود للوصول إلى حل سياسي للأزمة التي تعيشها سوريا منذ سنوات.
واستبق القمة تحرك روسي تجلى بزيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى القاهرة، الاثنين 12 من نيسان، ولقاء مبعوث الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين في دمشق، ألكسندر لافرينييف، قبل يومين.
وكان لافروف أنهى جولته في الخليج الشهر الماضي، ووصل إلى السعودية في 10 من آذار الماضي، وذلك بعد يوم من لقاء جمع ولي العهد، محمد بن سلمان، مع المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، بحثا فيه مستجدات الأوضاع في سوريا، وتصريحات الخارجية الإماراتية حولها.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مع لافروف آنذاك، إن التسوية السورية تتطلب حلًا سياسيًا، والتوافق بين النظام والمعارضة، وإن سوريا تستحق “العودة إلى الحضن العربي”.
كما التقى لافروف، في 9 من آذار الماضي، بولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء اللبناني السابق والمكلف بتشكيل الحكومة حاليًا، سعد الحريري.
وقال وزير الخارجية الإماراتي في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي لافروف، إن “بدء مشوار عودة سوريا إلى محيطها أمر لابد منه، والأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، فالمسألة هي مسألة المصلحة العامة، مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة”، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
يشار إلى أن دمشق رفضت قبل عامين تقديم طلب إلى الجامعة العربية للعودة إليها، قائلة إن “العرب يجب أن يقدموا طلبًا للعودة إلى سوريا التي هي عضو مؤسس بالجامعة”.
تلفزيون الخبر