“قسد” تفرض حظر تجول في المناطق السورية التي تسيطر عليها وتغلق المعابر مع الدولة السورية
أعلنت “قسد” عن فرض حظر تجول في المناطق السورية التي تسيطر عليها، وأغلقت جميع المعابر مع الدولة السورية.
وأصدرت ما تسمى “الإدارة الذاتية” التي تتخذ من مدينة عين عيسى شمالي الرقة مركزاً لها،بيان فرض حظر للتجول بشكل كامل في جميع مناطق سيطرة قوات”قسد” شمال شرقي سوريا، وإغلاق جميع المعابر التي تربطها مع مناطق الدولة السورية، لمدة عشرة أيام ،درءاً لخطر انتشار و تفشي فايروس”كورونا”.
وجاء في البيان” يُفرض حظر للتجول الكلي في كافة مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” لمدة عشرة أيام بدءاً من صباح يوم الثلاثاء الواقع في 13/4/2021 ولغاية يوم الخميس الواقع في 22/4/2021 ضمناً.
وتضمن البيان” إغلاق كافة المعابر الحدودية مع الدولة السورية باستثناء الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والحركة التجارية”.
واستثنى قرار “الإدارة ” من الحظر الكلي أيضاً (محلات بيع المواد الغذائية والخضار) على أن تفتح من الساعة الثامنة صباحًا ولغاية الساعة الخامسة عصرًا ، وكافة المشافي- الصيدليات- المنظمات الإنسانية- الإعلاميين- الأفران- محطات بيع المحروقات، أما المطاعم فيقتصر عملها على الطلبات الخارجية فقط.
وجاء رد فعل المدنيين في مناطق وأحياء مدينتي الحسكة و القامشلي الواقعة تحت سيطرة “قسد” الذين دخلوا يومهم السادس من الحظر الكلي ، على قرار “قسد” بتمديد الحظر لمدة 10 أيام أخرى ،بالكثير من السخط و الانزعاج وذلك بسبب غياب كامل للخدمات.
وطالب المدنيون بتأمين مادة الخبز لهم، واشتكى الكثير منهم من عدم حصولهم على مادة الخبز لليوم السادس على التوالي بسبب سيطرة”قسد” على جميع المخابز العامة وارتفاع سعر كيس الخبز السياحي في الأسواق مع قلته.
كما اشتكى عدد أخر من عدم استثناء عيادات الأطباء الخاصة من الحظر، ما زاد من معاناتهم المالية لأنهم يضطرون لأبسط الأمور مراجعة المشافي الخاصة التي تفرض أسعاراً كبيرة عليهم ، في ظل سيطرة “قسد” على المستشفى الوطني بمدينة الحسكة منذ خمسة أعوام و افتقاره لأبسط مقومات العمل.
كما نوه آخرون من ذوي المصابين بفايروس”كورونا” الذين اضطروا لنقل مرضاهم إلى قسم العزل و المعالجة في الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني، من قلة وانعدام سيارات الإسعاف المزودة بأجهزة التنفس ، مطالبين المنظمات الدولية و الجمعيات الخيرية و الأهلية لزيادة عدد السيارات مع تزايد عدد الإصابات بشكل واضح وكبير.
في حين اعتبر أصحاب الأعمال الحرة أو الأعمال اليدوية و المهن وسيارات الأجرة و الدراجات النارية بأنهم أكثر المتضررين من فرض حظر التجوال الكلي ،وذلك بسبب خسارتهم لمصدر رزقهم اليومي مع أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ونوهوا بان الحظر يطبق عليهم هم فقط ، في حين السيارات العسكرية و الأمنية و( المدعومين) و المتعاونين مع قوات”قسد” سيارتهم تجوب الشوارع دون أي حسيب أو رقيب ، فهل هم مستثنيين من الإصابة بفايروس حسب تعبيرهم.
في حين سجلت المواد الغذائية و الخضراوت و الفواكه و اللحوم والفروج أسعارا جديدة ومرتفعة بسبب الحظر الكلي ، ومع إقبال الأهالي على شراء حاجيات شهر رمضان المبارك.
يذكر أن قوات”قسد” تسيطر على مساحات واسعة من محافظة الحسكة و على مدينة الرقة وريفها و على الريف الشرقي من دير الزور و عدد من المناطق بريف حلب الشمالي و الشمالي الشرقي.
عطية العطية – تلفزيون الخبر