قبيلة “تعبد” الأمير فيليب وينتحبون لرحيله
بدأت قبيلة يوهنانين التي تعيش في جزيرة نائية بالمحيط الهادي، حدادها الذي سيستمر لأسابيع على الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، حيث يعتقد أفرادها بأن الراحل يمثّل “إلههم”.
وعرفت القبيلة التي تقطن جزيرة تانا بخبر وفاة الأمير فيليب، من امرأة من منتجع قريب، التي ذكرت أنهم “أصيبوا بصدمة ولم يصدقوا بالبداية، ليبدأوا حدادهم ونحيبهم على الراحل”، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وجرى عل الفور إيقاف كافة الأعمال التي كان رجال القبيلة يقومون بها، واجتمعوا عند زعيمهم تشارلي، حيث بدأ أفراد القبيلة بأداء ما يعرف بــ”النحيب الجنائزي”، وهي عادة منتشرة في الجزيرة، تمارس عند الشعور بحزن عميق، يمكن أن تستمر لأسابيع.
ولعقود من الزمن، حرص أفراد القبيلة، البالغ عددهم 400 شخص على “عبادة” الأمير فيليب، والصلاة لأجله، كي يحمي المحاصيل الزراعية الخاصة بهم، علما أن الراحل لم يزر الجزيرة على الإطلاق.
ويُعتقد أن إيمان سكان القبيلة بفيليب يرجع إلى عام 1974، عندما رافق الأمير الملكة إليزابيث الثانية في زيارة على ظهر اليخت الملكي البريطاني، فكان في استقبالهما في ميناء “بورتا فيلا” في جزيرة فاتي، جاك نيفا، أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.
ونظراً للاحترام الذي كان نيفا يحظى به من قبل سكان الجزيرة، فقد اقتنعوا بما أخبرهم به بأن “فيليب إله وأنه يتحدر من أرواح أجداد شعب تانا”، وبأنه “حارس الجزيرة”.
يذكر أن قصر باكنغهام كان أعلن الجمعة وفاة الأمير فيليب عن عمر ناهز 99 عاما، حيث ستقام جنازته في 17 نيسان بقلعة وندسور في قداس عائلي مغلق أمام العامة.
تلفزيون الخبر