مصدر ميداني من داخل المعركة يروي تفاصيل ما جرى ويجري في دير الزور
ليلة عصيبة عاشها السوريون جميعاً وهم يتلقفون الأنباء عن معركة دير الزور ، بين وحدات الجيش العربي السوري ، وإرهابيي تنظيم “ داعش “ الذين شنوا أعنف هجوم على المدينة والمطار ، منذ بدء الحرب .
ومنذ صباح الاثنين ، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري وإرهابيو تنظيم “داعش” في عدة جبهات من المدينة وأهمها الجبهة الجنوبية.
ودارت أعنف المعارك ، تمكن من خلالها المسلحون من السيطرة على معظم منطقة المقابر التي تقع على الجبل المطل على كامل أحياء مدينة ديرالزور،وبذلك يكون التنظيم قد إستطاع قطع الطريق الواصل إلى المطار العسكري والأحياء الشرقية من المدينة.
وينفي مصدر ميداني لتلفزيون الخبر نفياً قاطعاً أي سيطرة لتنظيم “ داعش “ على أي جزء من المطار أو حتى التقدم بأي جبهة ثانية.
ويروي المصدر الميداني لتلفزيون الخبر” بدأ الهجوم عبر النقاط التي تقع في سفوح جبل الثردة التي سيطر عليها مسلحو “داعش” منذ أربع ايام، حيث دارت اشتباكات عنيفة في المكان أدت إلى سيطرتهم أجزاء كبيرة من منطقة المقابر وصولا إلى سرية المدفعية( سرية جنيد) ومن ثم التسلل إلى مكابس البلوك شرق السرية “.
وتابع “ كان لسلاح الجو السوري والروسي المشترك الدور الكبير في الحد من توسع هذا الهجوم، حيث تمكن بضرباته الكثيفة والمركزة والتي استمرت من ليل البارحة ( الاثنين ) الى فجر هذا اليوم من تشتيت هجوم مسلحي “داعش” بشكل كبير وخاصة في الجبهة الجنوبية ومحيط المطار العسكري، إضافة لوقف الهجوم وقطع إمدادهم بمزيد من العتاد والمقاتلين”.
وكشف المصدر الميداني المشارك في المعارك أن الجيش العري السوري إستقدم تعزيزات من الجنود عبر الحوامات العسكرية التي تأتي من مطار القامشلي، من أجل تعزيز قواته لشن هجوم معاكس لإستعادة النقاط التي خسرها يوم أمس.
وبين المصدر بأن الأولوية الآن بالنسبة للجيش العربي السوري هي إعادة فتح طريق المطار ووصله بأحياء المدينة وعدم تحقيق هدف مسلحي “داعش” بتقسيم المناطق التي يسيطر عليها الجيش إلى ثلاث أقسام وهي( المطار العسكري والجفرة وهرابش إضافة للقوات المتواجدة في أحياء العمال والصناعة والرصافة شرقا) والأحياء الغربية( الجورة والقصور) والقسم الثالث هو الفوج 137، والذي يعد الظهير الحيوي لقوات الجيش العربي السوري في مدينة ديرالزور.
وتوقع المصدر الميداني أن يشهد اليومين القادمين تحسنا ملحوضا على واقع الأرض في ظل تحضير الجيش العربي السوري لشن عملية هجوم معاكس لإستعادة ماخسره من نقاط.
يشار إلى أن الجيش العربي السوري تمكن من صد الهجوم الأكبر وإستيعاب الهجمة القوية لتنظيم “داعش” بمساندة من الطيران الحربي والذي قام بتدمير عدد كبير من الآليات والعتاد الثقيل إضافة لقتل أعداد كبيرة من المسلحين.
يذكر إن تنظيم “داعش” استعان بكتيبتين من العراق وهي كتيبة البتار وكتيبة الفاروق لشن هذا الهجوم، ومن الواضح بأن التنظيم يعتمد بشكل كبير على العناصر الأجنبية من الإنتحارين والإنغماسين، و ليس لقادته ثقة بالعناصر السورية، ويبدو ذلك واضحا من خلال عمليات الإعدام التي نفذها بعناصره في مدينة الميادين وريف ديرالزور مؤخرا.
حلا المشهور