السجن مدى الحياة لضبّاط أتراك حاولوا الانقلاب على أردوغان
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية بأن محكمة تركية قضت الأربعاء السابع من نيسان بالسجن مدى الحياة بحق 22 من كبار العسكريين السابقين (حسب وكالة الأنباء الألمانية 38 ضابطا) بعد إدانتهم بلعب دور أساسي في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد رجب طيب أردوغان والتي تبعتها عمليات اعتقال واسعة في صفوف القوات المسلحة. ويندرج هؤلاء ضمن مجموعة من 497 عسكريًا خدموا بغالبيتهم في الحرس الرئاسي، ويحاكمون أمام محكمة في أنقرة.
وكانت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أشارت في بادئ الأمر الى صدور أربعة أحكام فقط بالسجن مدى الحياة لكن محاميا للرئاسة التركية قال لوكالة “فرانس” في ختام الجلسة إن العدد 22 عسكريا سابقا.
وأدين المشتبه بهم بعدة تهم، لا سيما محاولة قلب النظام الدستوري. وأخذت النيابة عليهم أيضا أنهم داهموا مقر القناة العامة “تي ار تي” وأرغموا الصحافيين على بث بيان الانقلابيين وكذلك مهاجمة المقر العام لهيئة الأركان.
وفي تشرين الثاني حكم على 337 شخصا بينهم ضباط وطيارون بالسجن مدى الحياة في ختام المحاكمة الرئيسية المرتبطة بمحاولة الانقلاب هذه والتي نفذت في 15 تموز 2016. وبين الأشخاص المحكومين خصوصا طيارون قصفوا عدة مواقع رمزية في العاصمة أنقرة مثل البرلمان وضباط ومدنيون أداروا الانقلاب من قاعدة “أكينجي” العسكرية.
من جانب آخر، حكم على 60 شخصا بعقوبات سجن مختلفة فيما تمت تبرئة 75 شخصا في ختام محاكمة مثل فيها حوالى 500 متهم أمام القضاء.
وأوقعت محاولة الانقلاب رسميا 251 قتيلا، باستثناء القتلى وأكثر من ألفي جريح. وهذا الحدث الذي أثار صدمة في تركيا أدى الى حملة اعتقال واسعة النطاق ودفع بأردوغان الى توسيع سلطاته.
وتتهم انقرة الداعية عبد الله غولن بتدبير الانقلاب. وينفي غولن وهو حليف سابق لأردوغان، يقيم في الولايات المتحدة، أي ضلوع له في هذه المسألة. ومنذ وقوع محاولة الانقلاب، تلاحق السلطات بدون هوادة أنصار الداعية غولن وقامت بعمليات اعتقال بحجم غير مسبوق في تاريخ تركيا الحديث.
تلفزيون الخبر