مع إنهاء دوام المدارس.. كيف أتعامل مع طفلي في المنزل؟
دخلت المدارس السورية، الاثنين، مرحلة إنهاء الدوام المدرسي لمختلف المراحل الدراسية بعد تفشي الفيروس كورونا بشدة خلال الفترة الحالية.
ويأتي هذا القرار للعام الثاني على التوالي، فيقضي الأطفال مدة ستة أشهر تقريباً في المنزل، دون ممارسة النشاطات اليومية الاجتماعية والبدنية والتعليمية.
وتشهد حياة الأطفال بعد هذا الإجراء تحولاً في إيقاعها اليومي، وهو ما يؤثر على مختلف تفاصيل معيشتهم.
وتقول المعالجة النفسية، لطفيه حمدو، لتلفزيون الخبر إن “الأهالي في حاجة بهذه المرحلة للوعي والتثقيف في كيفية التعامل مع الطفل ونقل واقع المرحلة الحالية لأطفالهم”.
ويتم ذلك، بحسب حمدو من خلال “اختيار أسلوب توعية للطفل حول المتغيرات الحالية المفصلية بحياته، وهو واحد من التحديات التي تواجه الأهالي خاصة فيما يتعلق فيروس “كورونا”.
وتشرح “حمدو” أن “توعية الطفل بالمرحلة الحالية بحاجة إلى تقديم حقيقة ما يجري للطفل بمعلومات واضحة وملائمة لعمر الطفل، خاصة فيما يتعلق بخطر العدوى والبقاء آمنين بعد تعطيل المدارس”.
ونوهت “حمدو” إلى أن “هذا التقديم لا بد أن يكون بكلمات صادقة وبطريقة آمنة ومناسبة لعمر الطفل”.
وترى الأخصائية النفسية أنه “من الضروري الاستماع لمخاوف الأطفال من هذه المرحلة التي اختلف فيها مجمل واقع حياتهم بعد الانقطاع عن الدوام المدرسي”.
وتشير “حمدو” إلى ضرورة “خلق روتين قريب من روتينهم السابق من خلال وقت النوم الموحد والالتزام بالواجبات المدرسية لتعويض الفاقد التعليمي قدر الإمكان”.
وتضيف أنه “يمكن يمكن تحويل موضوع النظافة الشخصية والتعقيم إلى لعبة مسلية، كذلك الأمر بخصوص اتباع العادات الصحية السليمة وبذلك يحافظ الطفل على نظافته ويستمتع في آن معاً”.
تلفت “حمدو” إلى أنه “خلال فترة تواجد الطفل في المنزل، من الأجدر تعزيز مناعته ونموه بتناول الأطعمة المتضمنة فيتامينات، كذلك يمكنه المشاركة في إعدادها كنشاط في البيت”.
وتوضح “كذلك يفضل أن يقوم الطفل مع ذويه بأنشطة بدنية وحركية بسيطة، والتي لا تحتاج أحياناً إلى أدوات أو أجهزة غير متوافرة في المنزل”.
وأردفت “كذلك يمكن ممارسة الألعاب الذهنية التي تحفز دماغ الطفل كالشطرنج والقراءة وغيرها”.
وتنصح “حمدو” الأهل “ايجاد طرق للتواصل مع أصدقاء الطفل وأقرانه بكل الوسائل الممكنة حتى لا تقطع علاقاته الاجتماعية”.
وتقترح “خلال تواصله مع أقرانه، يمكن أن يستغل الوقت بممارسة أنشطة سوية على اختلاف أنواعها.
وتلفت حمدو إلى أن “الطفل مع هذا الاختلاف من الممكن أن تظهر عليه بعض المخاوف، كالتشبث بمقدمي الرعاية، الوالدين مثلاً، إضافة إلى الشعور بالقلق والغضب، والتبول اللاإرادي، كذلك الانعزال والعدوانية”.
وتوجه “حمدو” بهذا الخصوص إلى “تفهم الطفل ومعرفة مخاوفه وعلاجها بكل الاهتمام الممكن”.
الجدير بالذكر أن وزارة التربية قررت إنهاء دوام مرحلة رياض الأطفال وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع الأساسي اعتباراً من 5 نيسان 2021م.
وتعتمد نتائج الفصل الدراسي الأول مع أعمال الفصل الدراسي الثاني (مذاكرات + الشفهي) معياراً للنجاح أو الرسوب.
ويعلق دوام صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن الأساسي اعتباراً من 5 نيسان 2021م على أن تجرى امتحاناتهم خلال الفترة من 25 حتى 29 نيسان 2021م .
لين السعدي- تلفزيون الخبر