الصحة العالمية تؤجل تسليم لقاح “أسترازينيكا” إلى سوريا
أجّلت منظمة الصحة العالمية توزيع اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في سوريا، بعد أن كان من المفترض وصوله خلال آذار الحالي.
وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، بحسب ما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض، فإن توزيع اللقاح يعتمد على توافره في السوق العالمية والقدرة على تصنيعه وشرائه والاستثمار في تسلميه.
وقالت ماجتيموفا “إنه من المحتمل أن توزيع اللقاح سيحتاج إلى تعديل في ضوء الظروف التي يصعب توقعها والمتغيرات التي تتطور باستمرار، ومن المتوقع حصول سوريا على الدفعة الأولى من لقاحات “أسترازينيكا” حالما تؤكد الشركة المصنعة توفرها”.
وأضافت، “كنا نأمل في تأمين وصول اللقاحات بحلول النصف الثاني من نيسان 2021، ولكن هناك تأخيرات تؤثر على عدد من البلدان في جميع أنحاء العالم بسبب الإنتاج لخطط شهري آذار ونيسان، كما لم يتم تأكيد وصول اللقاح في أيار”.
وعن المخاوف من تلقّي لقاح “أسترازينيكا” بعد تعليق 15 دولة أوروبية لعملية التطعيم به، بسبب ظهور مشاكل دموية خطرة مثل تخثر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقوه، ذكرت ماجتيموفا، أن منظمة الصحة العالمية تدرك أنه كإجراء احترازي، أوقفت بعض الدول في الاتحاد الأوروبي استخدام مجموعة محددة من اللقاح الموزع في الاتحاد.
وبينت إن اللجنة الفرعية التابعة لـ”اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات”، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (GACVS)، ترجح استمرار حصول لقاح “أسترازينيكا” على “ملف فوائد- مخاطر إيجابي”، أي أن فوائده أكثر من مخاطره، مع إمكانات “هائلة” للوقاية من العدوى وتقليل الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه من المعتاد أن تشير البلدان إلى الأحداث السلبية المحتملة بعد عملية التطعيم، وهذا لا يعني بالضرورة أن الأحداث مرتبطة بالتطعيم نفسه، لكن من الجيد التحقيق فيها.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن التطعيم ضد الجائحة لن يقلل المرض أو الوفيات الناجمة عن أمراض أخرى.
وأوضحت ماجتيموفا أن الخطة الوطنية الحالية لنشر اللقاح تتكون من ثلاثة مراحل، إذ ستغطي المرحلة الأولى من عملية التطعيم 3% من السكان (العاملون الصحيون الذين هم على اتصال يومي بمرضى الجائحة والمعرضين لخطر انتقال العدوى)، وأما المرحلة الثانية ستغطي 17% من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
وتهدف هاتان المرحلتان إلى تغطية 20% من سكان سوريا بالكامل، وتلتزم منصة “كوفاكس” بتسليم اللقاحات لاحتواء الجائحة بسرعة وإنقاذ الأرواح وحماية أنظمة الرعاية الصحية واستعادة الاقتصادات العالمية، بناءً على مبدأ حقوق الإنسان المتعلق بالعدالة والأدلة الوبائية من الجائحة.
وستتلقى جميع البلدان دفعات من الجرعات تدريجيًا تصل إلى 20% من السكان (للسماح بتطعيم معظم الفئات المعرضة للخطر في البلدان) بحلول نهاية عام 2021، بما في ذلك سوريا، من خلال منظمة “كوفاكس”، بحسب المسؤولة الأممية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 17 من آذار الحالي، أن شحنة من مليون جرعة من لقاحات معهد “مصل أسترازينيكا الهند” (AZSII)، ستصل إلى سوريا خلال أسابيع، ما يسمح البدء ببرنامج التلقيح في وقت مبكر من نيسان المقبل.
واستأنف دول أوروبية عملية التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا” بعد تعليق استخدامه بسبب مخاوف من تسببه بآثار جانبية محتملة.
من جانبها، أعلنت “وكالة الأدوية الأوروبية”، أن لقاح “أسترازينيكا آمن وفعال ولا يرفع مخاطر الإصابة بجلطات الدم”.
وكان السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد أعلن الأسبوع الماضي أن “دمشق ستتسلم دفعة جديدة من لقاح “سبوتنيك V” الروسي المضاد لفيروس كورونا في شهر نيسان المقبل”، مشيرا إلى أن “دمشق تدرس إمكانية شراء اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا”.
يشار إلى أن سوريا أنهت في شباط الماضي، جميع إجراءات تسجيل لقاح “سبوتنيك V” الروسي، وسمحت باعتماده في حملات تطعيم السكان، حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا رسميا حتى مساء الجمعة 18201 إصابة، شفي منها 12142 حالة .
تلفزيون الخبر