صورة تجمع عمر خريبين مع إعلامي مقرب من “جبهة النصرة” تثير سخطاً على مواقع التواصل
أثارت صور لعشاء يجمع لاعب منتخب سوريا عمر خريبين، مع الإعلامي المقرب من “جبهة النصرة” موسى العمر، سخطاً على مواقع التواصل.
وأظهرت الصور المتداولة والملتقطة بطريقة “السيلفي”، خريبين برفقة الإعلاميين موسى العمر وأحمد الفاخوري، والممثل محمد قنوع، في عشاء قيل أنه في أحد مطاعم دبي.
وحاول الإعلامي المتشدد موسى العمر في إحدى الصور الجماعية إخفاء ظهوره في جلسة العشاء، قبل أن يلتقط زميله الفاخوري صورة “سيلفي” تجمعه فقط مع العمر أثناء نفس الجلسة.
وأوضحت الصور التي جمعت الرباعي خريبين، العمر، الفاخوري، وقنوع رفقة عدد من الأشخاص الآخرين، أن محمد قنوع كان مشغولا بتناول الطعام، ولم ينتبه إلى أن هنالك من يلتقط السيلفي.
وأثارت الصورة سخطاً شديدا نظرا لتاريخ اللاعب الخريبين مع المنتخب، وتهربه في أكثر من مناسبة من ارتداء قميص المنتخب، ووجوده مع إعلامي يعتبر من أكثر الإعلاميين تشدداً، حيث كان يعمل تحت رعاية “جبهة النصرة”، ودعا في أكثر من مناسبة إلى قتل السوريين المخالفين له بالرأي.
وجاءت وليمة العشاء، قبل يومين من مواجهة منتخبي سوريا والبحرين التحضيرية، والتي يغيب عنها عمر خريبين، بسبب عقوبة اتحادية موقعة عليه، لسوء سلوكه في المعسكر الأخير للمنتخب في تشرين الثاني الفائت.
وأوقف اتحاد كرة القدم عمر خريبين عن المشاركة مع منتخب سوريا، بعدما وصفه الاتحاد”تدخل عمر خريبين بعمل المدرب نبيل معلول، في المعسكر السابق بالإمارات”، وذلك قبل مواجهتي الأردن وأوزبكستان.
وليست هذه المرة الأولى التي يغيب فيها خريبين عن المنتخب، سواء باعتذار عن الحضور، أو باستبعاد لأسباب انضباطية، وذلك منذ انضمامه لناديه السابق الهلال السعودي سنة 2016.
وباستعراض لمسيرة خريبين مع المنتخب منذ ذلك الحين، نجد أنه اعتذر عن دورة الصداقة الدولية في العراق آذار 2018، ثم اعتذر مرة أخرى في شهر أيار عن معسكر النمسا.
وفي أيلول من عام 2018 اعتذر خريبين عن التواجد بوديتي أوزبكستان و قيرغيزستان، و عاد واعتذر عن الالتحاق بمعسكر دمشق بشباط 2019، واستبعد من بعثة المنتخب في دورة الصداقة بشهر آذار.
ثم استبعد خريبين من بعثة المنتخب المسافرة إلى إيران ضمن أيام الفيفا ولم تتم دعوته إلى دورة الصداقة في العراق 2019 ولا إلى بطولة غرب آسيا في كربلاء بشهر تموز.
ورغم ذلك أعلن رئيس اتحاد كرة القدم حاتم الغايب مؤخرا، عن “جهود يبذلها مدير المنتخب عبد القادر كردغلي، لاتمام خطوات للوصول لما يمكن تسميته صلحة بين المعلول وخريبين”.
وبعد انتشار الصورة ظهر الإعلامي موسى العمر في فيديو قال إنه توضيحي، ليبين للناس تفاصيل الصورة، حيث لفت إلى أن “الصورة التقطت من عزيمة عشاء دعاهم إليها أحد الأشخاص، وأنه لايعرف المواقف السياسية لكل من خريبين وقنوع”.
واضطر العمر لتوضيح موقفه من الصورة، بعد هجوم جمهور المعارضة عليه، وانتقاده لأنه بحسب كلامهم “رضي الجلوس مع مؤيدي الدولة السورية”، وهو الذي رفض في إحد البرامج الحوارية مصافحة محلل سياسي سوري، بحجة أنه “لايصافح قاتل أخيه”.
واشتهر موسى العمر بتقديمه الذبائح من الخراف، كتحفيز للمقاتلين المتشددين، قبل معاركهم مع الجيش العربي السوري.
ولا ينسى السوريون، موقف العمر، قبل شهر من تحرير مدينة حلب في 2016، حيث ظهر في مقطع فيديو مع قائد إحدى التنظيمات التكفيرية، من على جبهات القتال، وقال فيه “معركة فتح حلب لن تتوقف، والقادم أعظم”.
ويتواجد محمد قنوع في الإمارات، حيث يشارك بتصوير مسلسل “السنونو” والذي يقوم ببطولته العائد إلى الدراما السورية بعد غياب، ياسر العظمة.
يذكر أن الصورة تأتي بعد أيام من الذكرى السنوية العاشرة للحرب على سوريا، والتي ارتقى فيها عشرات الآلاف من الشهداء، وخلفت دمارا كبيرا في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
تلفزيون الخبر