مجريات الأعمال القتالية والعسكرية في جبهات مدينة ديرالزور
واصل تنظيم “داعش” هجماته العنيفة على مواقع الجيش العربي السوري في بمختلف الجبهات بمدينة ديرالزور.
ويعد هذا الهجوم الأكبر منذ4 أشهر، حيث نجحت وحدات الجيش بصد هجمات التنظيم على تل بروك، والمطار العسكري، ومنطقة المقابر، وحيي العمال والرصافة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
وفي تصريح خاص لتلفزيون الخبر قال رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية للمنطقة الشرقية اللواء حسن محمد “إنه نظراً للخسائر الكبيرة التي تلقاها تنظيم “داعش” في معارك الموصل وتدمر، لجأ مسلحو التنظيم إلى مهاجمة مدينة ديرالزور، لإيجاد موطأ قدم لهم في هذه المدينة، حيث بدأ مسلحو “داعش” منذ 3 أيام بشن هجوم كبير ومبيّت من جهات متعددة”.
وأوضح اللواء محمد ” أن عناصر الجيش العربي السوري تصدت لهذا الهجوم المتعدد الإتجاهات، وقامو بإحتواء القسم الأكبر منه، وكبّدو المهاجمين خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، إضافة لمقتل عدد من متزعميهم”.
و أضاف اللواء “أن سلاح الجو الروسي شارك بفاعلية كبيرة ،وخاصة في الضربات الليلية التي كان لها تأثير واضح في مجريات الأعمال القتالية، إضافة للضربات النوعية الكثيفة التي قام بها سلاح الجو السوري على مدار 3 أيام متواصلة، والتي أدت إلى ضعضعة الهجوم بشكل كبير، واستهداف عدد من العربات المدرعة و3 دبابات تم تدميرها بشكل كامل”.
و بيّن اللواء محمد “خسرنا في هذا الهجوم نقطتين في سفوح جبل الثردة، علماً أنهما تعتبران ساقطتان نارياً، وذلك بسبب سيطرة المسلحين على جبل الثردة منذ عدة أشهر، نتيجة الغارات الأميركية التي استهدفت قوات الجيش السوري فيها آنذاك، وبالتالي هم يشرفون بشكل مباشر على هاتين النقطتين”.
وأكد اللواء: “أن الطريق العسكري الذي يوصل الأحياء الغربية بالأحياء الشرقية من المدينة آمن وسالك، مضيفاً قمت شخصياً بالسير فيه ذهابا ًواياباً، و الهدف الأساسي من الهجوم هو السيطرة على هذا الطريق الحيوي، وبالتالي تضيّق الخناق على الجيش ،وشق مناطق سيطرته إلى قسمين، تمهيداً للإطباق على مدينة ديرالزور”.
ولفت اللواء محمد إلى أن عدد فتلى مسلحي “داعش” تجاوز 150 قتيل إضافة لتدمير عدد كبير من الآليات والعتاد العسكري.
وأشار اللواء حسن محمد إلى أن الإشتباكات حاليا ًمتقطعة ليلاً نهاراً، ووحدات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة يتصدون ببسالة لأي هجمات، والمعارك في ديرالزور هي معارك كر و فر، ونحن سوف نقاتل لأننا أصحاب حق وسنضحي بالنفس والنفيس وشعارنا النصر أوالنصر
حلا المشهور – دير الزور