مربى القرع وحكاية العم أبو علي معه
يعتبر مربى قرع العسل أو اليقطين، علامة فارقة في الحلويات التي تشتهر بها اللاذقية، وتتميز هذه الحلوى بطعمها وقرمشتها.
وبرغم غلاء الأسعار لا تزال هذه الحلوى تلقى رواجاً وإقبالاً عند أهل اللاذقية لسهولة تحضيرها وتعد من تراثها.
أبوعلي شملص الرجل الثمانيني من القدامى في اللاذقية بصناعة مربى القرع ويقول لتلفزيون الخبر: بدأت منذ كنت في العاشرة بتعلم صناعة مربى القرع عند شخص من بيت النحاس وبقيت أعمل لديه حتى ذهبت لخدمة العلم.
وعندما أنهيت الخدمة عدت للعمل بصناعة مربى القرع بمساعدة زوجتي أم علي والآن بات لي ٧٠ عاماً في هذه المهنة و لدي ٦شباب درستهم جميعاً وهم يعملون معي أيضا في صناعة المربى.
وعن أصل هذه الحلوى والتي يختلف عليها الكثير وعلى أصلها ومن أي بلد، لكن وبحسب معرفة العم أبو علي يقول: كان هنا في اللاذقية شخص تركي يقوم بصناعتها وتعلمها شخص من آل النحاس ثم أنا.
و يتابع الحديث عن مربى القرع وكيف يصنع: نأتي بالقرع “اليقطين”و نقوم بتقشيره وتقطيعه ومن ثم ننقعه بالكلس من يوم لثاني يوم بعدها نحليه بالماء الحلو.
ونقوم بوخزه بالمخرز لسهولة دخول القطر إليه وبعدها نقوم بسلقه على النار ونصيف له معايير السكر وبعد أن يجهز نقوم بتبريده ليصبح جاهزاً للبيع.
يضيف أبو علي: كنا نوزع للكثير من المحلات مربى القرع بالإضافة للجزرية وراحة الحجاج ومربيات أخرى مثل مربى الزفير والباذنجان.
أما اليوم لم نعد نستطيع التوزيع، بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار حيث وصل سعر شوال السكر إلى ١٤٠٠٠٠ليرة سورية والآن كيلو مربى القرع ب ٤٠٠٠ ليرة سورية.
وختم أبو علي في السابق كانت أيام خير وكان العمل أفضل والخير وفير سقى الله تلك الأيام.
والجدير بالذكر أن اليقطين ذكر في القرآن الكريم بقوله تعالى “وأنبتنا عليه شجرة من يقطين”.
زياد علي سعيد_تلفزيون الخبر_اللاذقية