رياح الخماسين تصل سوريا.. ومنخفض ماطر موحل ابتداءََ من الاثنين
قال أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين الدكتور رياض قره فلاح لتلفزيون الخبر: إن “البلاد تتعرض لرياح الخماسين وهي رياح فصلية جافة وحارة، وتكون قادمة من الصحراء الكبرى محمّلة بآلاف الأطنان من الرمال والأتربة والغبار باتجاه مصر وبلاد الشام”.
وأضاف: وتتشكل رياح الخماسين بسبب الانخفاض في الضغط الجوي في الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا، بسبب الارتفاع في درجة حرارتها مقارنة مع مياه البحر الأبيض المتوسط التي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع رياح مغبرة وحارة القادمة من الصحراء الكبرى.
وقال: تتلاشى الأجواء المغبرة في الساحل السوري ليل الإثنين لتنخفض درجة حرارة الرياح 15 درجة مئوية عند وصولها للجبهة الباردة، ليتقدم منخفض جوي يبدأ تأثيره على الجبال الساحلية ويكون التأثير الأكبر من الثلاثاء وحتى صباح الجمعة وذروة الهطولات يوم الأربعاء مترافقا مع عواصف رعدية.
ونوّه قره فلاح إلى أنه من المتوقع أن تصل الأمطار الموحلة بسبب الغبار إلى المنطقة الشمالية والوسطى والجزيرة وحتى الجنوبية لكن بنسبة أقل، وستكون الأمطار غزيرة من مساء الثلاثاء وحتى نهاية يوم الأربعاء.
وعن تأثير هذه رياح الخماسين على الصحة قال الدكتور محمد عبد الرحمن لتلفزيون الخبر “تُؤثر الرياح بسبب أتربتها والغبار التي تحمله، على الإنسان في حال تعرض لها بشكل مباشر، وخاصة ممن يعانون من الربو والحساسية، الإلتهاب الرئوي والشعب الهوائية وحساسية الصدر، ضِيق التنفس”.
وتابع “كما وتُؤثر على الرؤية ووضوحها، وتٌسبب مشاكل في الأنف والحلق والجهاز التنفسي، في حال تنفس الإنسان في وجود هذه الرياح”.
يذكر أنه يوصي الأطباء بوضع أقمشة مبللة بالمياه على الأنف والفم والتنفس من خلالها وخاصةََ ممن يعانون أمراض تنفسية وتحسس بالجيوب الأنفية.
شذى يوسف- تلفزيون الخبر – اللاذقية