هدايا غرائبية في عيد الأم
غالباً ما تكون الأم هي “السوبر وومان” في عائلتها، فهي من يجد الأشياء الضائعة والمختفية كفانوس علاء الدين “شبيك لبيك”، ومن إذا ضربت بأي شيء أصابت وكأنها بطلة رماية، ومن تمتلك “نفَس طيّب” على الأطعمة، وهي اختصاصية اجتماعية في جعبتها أجوبة عن كل التساؤلات التي من الممكن أن تصادف أبناءها.
هي المرأة الخارقة ونبع المصاري ونبع الحنان في الوقت ذاته، لا بدّ أن تكون الهدية مناسبة وذات نفع في عيدها، التقى تلفزيون الخبر عدة أشخاص كانت هداياهم غير مألوفة.
أحمد الذي يرى في عدة “ربطات خبز” هدية مناسبة وخاصةً بعد أن قاربت ربطة الخبز حوالي الـ1000 ليرة، وبذلك يوفّر على والدته ساعات الانتظار التي تقضيها على كوّة الفرن.
رنا التي وجدت في بيدون “مازوت” 20 ليتر، هديتها المثلى، بعد أن قارب سعره في السوق السوداء الـ40 ألف ليرة، وفي ظل عدم توافر المادة وعدم تقديم أي سبب مقنع لعدم توزيع المازوت على كافة العائلات السورية التي أنهك عظامها البرد كوالدتها التي تقطن إحدى أرياف اللاذقية الباردة.
بينما وجدَ محمد في “البنزين” أهم هدية ممكن تقديمها، فالبنزين يساعد والده بالقيام برحلة صغيرة برفقة والدته لخارج مدينتهم، علّهما يخرجان من الروتين المقيت ويعوضان ساعات الانتظار الطويلة في طابور البنزين.
ولينا التي أهدت أمها “جرة غاز” من السوق السوداء اشترتها بسعر 35 ألف ليرة، كمساعدة من نوع آخر لتبدأ الأم في إعداد “طبخات” لجلسة العشاء الفاخر في سهرة عيد الأم.
وعن الوردة الحمراء قال جعفر وهو طالب في الصف الثالث الإعدادي: وصل سعر الوردة الحمراء في أسواق اللاذقية لـ6000 ليرة غير مغلفة ومن الممكن أن تكون قطاف يومين ماضيين.
وأبو سامر الذي عوّد أم أطفاله على قطعة ذهب قال: كنت أدخر مبلغ مالي وأقوم بإحضار هدية، وكانت عبارة عن قطعة ذهب يقدمها طفلَيّ لأمهما وكانت الأسعار عادية، أما الآن غرام الذهب وصل للـ220 ألف ليرة، يعني راتب أربعة أشهر.
ويبقى الأبناء في عيد الأم “عينهم بصيرة والإيد قصيرة”، ويكتفون بكلمات شاعرية مسروقة من شاعر هنا أَو أديب هناك، ومغلفة بمشاعر الحب والتمنيات بطول العمر وفرج الحال.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية