تركيا تنسحب رسمياً من اتفاقية “اسطنبول” المناهضة للعنف ضد المرأة
انسحبت تركيا رسميا من “اتفاقية إسطنبول”، وهي اتفاقية دولية تهدف إلى حماية المرأة من العنف، بموجب مرسوم صادر عن الرئيس التركي.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، وفق ما نقلت “رويترز”، المرسوم الموقع من الرئيس أردوغان، على الرغم من دعوات من نشطاء يعتبرون أن هذه الاتفاقية هي السبيل لمكافحة العنف الأسري المتصاعد في تركيا، ولا يوجد حتى الآن سبب معلن لهذا الانسحاب.
وأوضح المرسوم أن “الجمهورية التركية قررت من جانبها الانسحاب من اتفاقية المجلس الأوروبي المعنية بوقف العنف ضد المرأة والعنف الأسري ومكافحتهما، والتي وقعت في 11 أيار 2011، وتمت المصادقة عليها في 10 شباط 2012 بقرار من مجلس الوزراء”.
وتأسست اتفاقية اسطنبول في عام 2011، وهي معاهدة وضعها مجلس أوروبا غير المرتبط بالاتحاد الأوروبي، وتهدف إلى إنشاء إطار قانوني لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي بما في ذلك الاغتصاب الزوجي وختان الإناث، ومقاضاته والقضاء عليه وتعزيز المساواة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقع على الاتفاقية في اسطنبول عندما كان لا يزال رئيساً للوزراء، وتم التصديق على الاتفاقية لاحقاً في تركيا، ولكن وفقاً لمنظمة “سوف نوقف قتل الإناث” التركية، لم يتم تطبيقها مطلقاً.
يذكر أنه 38 في المئة من النساء في تركيا يتعرضن للعنف من شريك حياتهن، مقارنة بنحو 25 في المئة في أوروبا، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وكان وزير العدل البولندي زبيغنيو زيوبرو أعلن العام الماضي أن بولندا ستنسحب من معاهدة أوروبية تهدف إلى منع العنف ضد المرأة والمصادق عليها في 2015.
تلفزيون الخبر