وثيقة “لقاح ضد كورونا” لإنقاذ الموسم السياحي في أوروبا
كشفت المفوضية الأوروبية الأربعاء 17 آذار، عن مشروعها لإصدار شهادات تسهّل التنقل داخل الاتحاد الأوروبي، تهم خاصةً الأشخاص الملقّحين ضد كورونا و تهدف لإنقاذ موسم السياحة الصيفي، ومن المنتظر أن تجري حوله نقاشات حامية بين دول الاتحاد.
والوثيقة التي تحمل رمز استجابة سريعة “كيو آر” تثبت أن حاملها تلقى لقاحا ضد كوفيد-19 أو أجرى فحص “بي سي آر” بنتيجته السلبية أو صار محصّنا إثر إصابته بالفيروس.
ورغم بطء حملات التلقيح داخل الاتحاد الأوروبي، تطالب الدول الأكثر اعتمادا على السياحة بإصدار الوثيقة، وفي مقدمتها اليونان. في المقابل، تتحفّظ دول أخرى على الإجراء وترفض إقرار تدابير تقييديّة.
ومن المنتظر أن تعرض رئيسة المفوضية الأوروبية “أورزولا فون دير لايين” المبادرة، برفقة مفوضي السوق الداخلية “تيري بروتون” والعدل “ديدييه رايندرز”.
ويمكن حيازة الشهادة إلكترونيا على الهاتف الجوال أو ورقيّا، وهي موجهة لتسهيل حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تكون “شرطا مسبقا” للتنقل الحر، وفق مسودة مؤقتة للنص أطلعت عليها “فرانس برس”.
أما الأشخاص غير الملقّحين، لأنهم ليسوا من الفئات ذات الأولوية أو لعدم رغبتهم في التطعيم، فبإمكانهم مواصلة التنقل والخضوع إلى حجر إذا لزم الأمر.
لكن يجب على أي دولة في الاتحاد الأوروبي أن تبرر لبروكسل دواعي رفضها دخول حملة الشهادة أو إخضاعهم لحجر أو فحص.
و تعترف الشهادة بأربعة لقاحات ضد كوفيد-19 رخّصها الاتحاد الأوروبي و هم “فايزر-بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا-أكسفورد و جونسون أند جونسون”.
مع ذلك تنص المسودة المؤقتة للنص على أن “ذلك لا يمنع الدول الأعضاء من الاعتراف بشهادات تطعيم بلقاحات أخرى”، ما يفتح الباب لمن تلقوا لقاحي “سينوفارم” الصيني و “سبوتنيك-في” الروسي المعتمدين في بعض دول التكتّل مثل المجر.
والشهادة صالحة في كل دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح “تيري بروتون” الأحد أن المفوضية “تعمل على إقرارها قبل حزيران” معتبرا أنه من الضروري بذل قصارى الجهود “للحفاظ على الموسم السياحي”.
تلفزيون الخبر