ما هو الداء القلبي الاقفاري؟
يشير الداء القلبي الاقفاري أو داء الشرايين الاكليلية إلى عدم اتزان بين حاجة العضلة القلبية من الأوكسجين والوارد اليها عبر الشرايين الاكليلية التي تروي عضلة القلب.
وقال الدكتور قصي القلعاني لتلفزيون الخبر أن الداء يحدث “بسبب نقص الجريان الدموي في الشرايين والذي يحدث في معظم الحالات على أرضية تصلب عصيدي يؤدي إلى تضيق في الشرايين الاكليلية أو حتى انسداد تام في الشرايين عند تمزق احدى العصائد الشريانية وحدوث خثار في الشريان يؤدي الى انقطاع التروية الدموية وحدوث احتشاء عضلة قلبية حاد”.
وعن عوامل الخطر تحدث القلعاني “التدخين يزيد من خطر حدوث داء قلبي اقفاري إلى ضعفين اكثر منه عند غير المدخنين، وارتفاع شحوم الدم وبالأخص ارتفاع LDL والشحوم الثلاثية والكوليسترول والداء السكري غير المضبوط وعوامل أُخرى غير قابلة للتعديل مثل العمر المتقدم والعامل الوراثي” .
وتابع القلعاني “ارتفاع التوتر الشرياني يعتبر عامل خطر لحدوث داء قلبي اقفاري وقصور العضلة القلبية، بالإضافة إلى ازدياد خطر حدوث السكتات الدماغية والقصور الكلوي المزمن لذلك يعتبر ضبط الضغط الشرياني عامل مهم في الوقاية من حدوث تصلب الشرايين والآفات القلبية”.
وبين القلعاني أعراض المرض وهي “الألم الصدري الذي يعتبر من أشيع الشكايات لمراجعة العيادات ويختلط التشخيص التفريقي للألم الصدري بأسباب أُخرى هضمية أو صدرية أو هيكلية”.
وأكمل القلعاني “يوصف الألم الصدري الخناقي قلبي المنشأ بحس ضغط أو ثقل أو اطباق خلق القص منتشر للكتف الأيسر أو الذراع اليسرى والعنق والفك السفلى مع انتشار أحياناً للكتف الأيمن أو الظهر مترافق مع غثيان واقياء وتعرق بارد”.
وأردف القلعاني “يتحرض الألم بالجهد أو الشدة النفسية ويخف على الراحة أو موسعات الأوعية الاكليلية في حال خناق الصدر المستقر”.
كما يتظاهر الداء بحسب القلعاني “بأعراض مخاتلة مثل التعب والوهن العام أو الدوار في بعض الأحيان، ويكون اقفار العضلة القلبية صامت سريرياً دون ألم عند السكريين والمتقدمين في العمر”.
وعن كيفية التشخيص قال القلعاني “يعتمد التشخيص على القصة السريرية للمريض مع بعض الاستقصاءات مثل تخطيط القلب الكهربائي بالإضافة إلى تحري الخمائر القلبية التي ترتفع في حال وجود نخر في العضلة القلبية يشير الى احتشاء حاد”.
ويمكن وفق القلعاني “الاستعانة بايكو القلب لتحري علامات نقص التروية القلبية بالإضافة لاستقصاءات أخرى مثل اختبار الجهد أو قثطرة الأوعية الاكليلية”.
وأفاد القلعاني أنه “عند تأكيد وجود اقفار حاد في العضلة القلبية يجب قبول المريض في وحدة العناية القليية المركزة مع الراحة التامة للمريض والمراقبة التخطيطة والخمائرية عن كثب خشية حدوث اختلاطات لنقص التروية القلبية تكون مهددة للحياة”.
وأوضح القلعاني “يجب اعطاء المريض الأدوية القلبية اللازمة من مميعات وأدوية ضابطة للضغط والنظم القلبي حسب الحاجة، ونحتاج لاستخدام الأدوية الحالة للخثرات في حال وجود انسداد تام حاد في الشرايين الاكليلة، في حال عدم وجود مضاد استطباب لتطبيقها وتحملها من قبل المريض”.
ونوه القلعاني إلى أنه “نلجأ للقثطرة القلبية الاسعافية لإعادة فتح الشريان المسدود ووضع الشبكات الدوائية وهي ذات نتائج أفضل عموماً من استخدام حالات الخثار”.
تم إعداد هذه المادة بالتعاون بين تلفزيون الخبر و”سماعة حكيم”.