أزمة وقود “تخنق” صيادي اللاذقية
يعاني صيادو مدينة اللاذقية وخصوصاً صيادو مراكب الجرف من مجموعة مشاكل أبرزها قلة المحروقات، التي أضرت بعملهم بشكل كبير.
وقال نقيب عمال النقل البحري سمير حيدر لتلفزيون الخبر “بعض الصيادين يستخدمون الشباك العادية ومنهم من يصطاد بالشباك العائمة ومنهم من يصطاد بالجرف القاعي ويعملون بالمياه الإقليمية والدولية”.
وتابع حيدر “بالنسبة لمن يعمل بالجرف القاعي في المياه الإقليمية والدولية فمعانتهم كبيرة مع تأمين مادة الوقود اللازمة، خصوصاً أن هؤلاء يسافرون في البحر وممكن أن يبقوا أسبوعاً في البحر ولذلك عليهم تأمين مخزون كافي من الوقود”.
وأضاف “قلة الوقود أدت لعرقلة العمل وخصوصاً أنه تم تخفيض الكميات إلى النصف والآن لا يأخذ هؤلاء من الكميات إلا الربع”.
وشرح ” كان يعطى الوقود بحسب حجم واستطاعة محرك المركب، فمثلا هناك مراكب استهلاكها الشهري حوالي ١٢الف ليتر مازوت لا يعطى منها الآن إلا حولي ١٥٠٠إلى ٢٠٠٠ ليتر مما أدى لتعطل أعمال هؤلاء الصيادين، مع العلم أنه يوجد على كل مركب حوالي ٢٠ عامل”.
وذكر حيدر أنه” تمت مخاطبة المحافظة لزيادة الكمية ولكن فرع سادكوب دائما يقول هناك نقص في المادة، مع العلم أن لدينا ٢٥٠٠ يعملون بالصيد في اللاذقية و١٨٠٠ مركب لذلك لا يستطيع هؤلاء العمل في ظل نقص مادة المازوت”.
واستطرد “تسبب هذه الظروف انعكاسات سلبية كبيرة على الأسعار فعندما تذهب المراكب للصيد وتأتي بالأسماك المهاجرة ينخفض سعر السمك في الأسواق بشكل ملحوظ”.
وتابع “كانت النقابة تشرف على توزيع المازوت على البطاقة الذكية إلا الذين يصطادوا في المياه الإقليمية يتم تزويدهم بشكل مباشر من سادكوب وبسعر مدعوم، ولكن بعد رفع سعر المازوت تم تصنيف مازوت مراكب الصيد على أنها صناعية علماً أن تصنيفها زراعي”.
وختم حيدر بأن المركب الذي كان يصطاد بالشهر مرة لم يعد يستطيع أن يصطاد بسبب الارتفاع الكبير في التكاليف”.
الجدير بالذكر أن سعر الأسماك في الأسواق تصاعد بشكل ملحوظ ووصل سعر بعض أنواع السمك إلى نحو 40 و٥٠ ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
زياد علي سعيد – تلفزيون الخبر – اللاذقية