أهالي حرستا يعانون: الواقع الخدمي “زفت”.. والبلدية تؤكد: شكاوي المواطنين محقة
يعاني أهالي مدينة حرستا في ريف دمشق من واقع خدمي سيء حيث اشتكوا عبر تلفزيون الخبر من وضع الكهرباء والمازوت والغاز والطرقات رغم مرور 3 سنوات على تحرير المدينة .
الكهرباء بين الشبكة النظامية والأمبيرات
بين الأهالي لتلفزيون الخبر أن الكهرباء تشهد انقطاعات طويلة بشكل كبير حيث يوجد أحياء في حرستا لاتأتي فيها الكهرباء إلا ساعة واحدة خلال اليوم.
بينما تشهد أحياء ثانية انقطاعا لمدة خمس ساعات مع ساعة وصل فقط، مشيرين إلى وجود تعديات على الشبكة الكهربائية الأمر الذي يساهم في ازدياد التقنين والانقطاع المتكرر.
وتابع الأهالي “أما موضوع الأمبيرات فهو لايتواجد في كل مدينة حرستا، مبينين أنهم يعانون من ارتفاع كبير في أسعار الأمبيرات حيث وصل سعر الكيلو من الأمبير إلى ألف ليرة وتتراوح قيمة الفاتورة للمنزل الواحد بين ثلاثين وأربعين ألف شهرياً.
وأردف الأهالي أن معظمهم عكف عن استخدام الأمبيرات لارتفاع أسعارها مطالبين بتحسين الواقع الكهربائي وخاصة أنهم مقبلين على فصل الصيف.
الطرقات تملؤها الحفريات
ويعاني الأهالي من وجود حفريات في الطرقات الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الغبار عند عبور السيارات ماينعكس سلباً على جهازهم التنفسي.
وقالت مواطنة إنه “يوجد بين الحفرة والحفرة، حفرة ثالثة وأصبحنا نخشى أن نسير ليلاً لعدم رؤيتنا الحفر خوفاً من السقوط أثناء السير”.
وطالب الأهالي بضرورة مد قميص اسفلتي الأمر الذي يساهم في الانتهاء من حالة انتشار الغبار وعدم حدوث أعطال للسيارات التي تسير على الطرقات.
الغاز عالدور والمازوت عالبسطات
واشتكى الأهالي من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت لهذا العام، مشيرين إلى تواجد المازوت على البسطات ضمن حرستا ويتم بيع اللتر بسعر 1400 ليرة.
أما بالنسبة للغاز فالوضع كما هو في كل المناطق من خلال الدور على البطاقة الذكية، فيما يبلغ سعر كيلو الحطب 500 ليرة بينما كان يتم بيعه بسعر 250 منذ أسبوعين.
المواصلات منيحة
وعبر الأهالي لتلفزيون الخبر عن تحسن واقع المواصلات حيث شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، مرجعين سبب التحسن إلى قيام ناحية حرستا بالاشراف على عملية توزيع المازوت للسرافيس العاملة على خط حرستا كراجات العباسيين.
وأشاروا إلى أنه تم مؤخراً رفد مدينة حرستا بحافلات للنقل الداخلي كان لها دور إيجابي في تحسن واقع النقل.
“شكاوي المواطنين محقة”
بدوره قال رئيس مجلس مدينة حرستا في ريف دمشق عدنان الوزة “تم تركيب 6 مراكز لتحويل الكهرباء، هذه المراكز ستقوم بتخفيف الضغط عن باقي المراكز الموجودة في حرستا”.
وتابع “يوجد أحياء كل يومين والثالث حتى تأتيهم الكهرباء لمدة ساعة فقط، وأحياء تشهد تقنين خمس ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل أو ساعة وصل، وأحياء عشر ساعات قطع مقابل ساعة وصل”، مرجعاً السبب إلى التقنين الداخلي في حرستا.
وأوضح أنه “كان في حرستا مايقارب 22 مخرج متوسط لتغذية مدينة حرستا، حالياً يوجد مخرجين فقط وهم لايتحملون الضغط الكهربائي الحاصل، مطالباً بتزويد حرستا بمخرجين إضافة للموجود كي يتحسن واقع الكهرباء بشكل طفيف”.
مؤسسات الدولة والمستشفى تحت رحمة التقنين
طالب رئيس مجلس مدينة حرستا بتأمين خط كهرباء مرفوع عنه التقنين ليغذي الفرن الآلي، وآبار المياه، ومركز الهاتف، والمستشفى الوطني الذي سيتم افتتاحه خلال الفترة المقبلة.
وأكد أنه عندما تنقطع الكهرباء يُقطع الهاتف والمياه كونه لايوجد محروقات لتشغيل المولدات، ومن غير المنطقي أن يشهد المشفى الوطني انقطاع للكهرباء عندما يدخل في الخدمة ولنفرض أنه يوجد مريض داخل العمليات هل سينتظر حينها لوصول المازوت لتشغيل المولدة في حال انتهت مشكلة المحروقات؟.
وبالنسبة للطرقات، بين الوزة أنه “يوجد أنفاق بمسافة طولية 27 كم موجودة تحت مدينة حرستا، هذه الأنفاق أحدثت ضررا بخطوط الصرف الصحي ومياه الشرب، بالإضافة لحدوث ضرر بالطرقات من هبوطات وتشكل للحفر”.
وأردف الوزة نحن كبلدية مع المواطن بالشكاوي وأن الطرقات بحاجة مد قميص اسفلتي، ولكن لا يمكن تزفيت الطرقات قبل أن يتم إصلاح وتأهيل البنية التحتية بشكل كامل”.
وتابع “من غير المنطقي أن تقوم بالتزفيت حالياً وبعد فترة نعود ونحفر لإصلاح الصرف الصحي، لافتاً إلى أن شبكة الصرف الصحي في حرستا بحاجة لإعادة تأهيل وصيانة بشكل كامل”.
فرن آلي واحد
كشف رئيس مجلس مدينة حرستا أنه يوجد في حرستا فرن آلي يخدم بدائرة نصف قطرها 20كم أي تشمل العديد من بلدان الغوطة الشرقية وليس فرن مخصص لأهالي حرستا فقط، بالتالي يشهد ازدحامات بسبب قدوم الأهالي من بلدات في الغوطة، مشيراً إلى أن الفرن طاقته الإنتاجية حالياً هي 5طن.
بسطات مازوت
وعن عدم حصول الأهالي على مخصصاتهم من مادة المازوت، أكد الوزة صحة كلام الأهالي بعدم حصولهم على المازوت، لافتاً إلى أنه تم مراجعة فرع محروقات ريف دمشق من قبل المجلس المدينة وحينها تم ارسال مادة المازوت إلى حرستا “مرتين تلاتة”.
وأضاف ” وبعدها توقفوا عن إرسال المازوت إلى حرستا، وبشكل دائم نخاطب الجهات المعنية للإسراع بعملية توزيع المازوت”.
وحول تواجد بسطات لبيع المازوت، قال الوزة يوجد عدد من ضعاف النفوس من أصحاب السيارات والسرافيس تقوم ببيع مخصصاتها لأصحاب البسطات لكي لايعملو على سياراتهم ويحصلون على المال بنفس الوقت، مضيفاً “غالباً هيك بيحصل أصحاب البسطات على المحروقات”.
وأضاف الوزة ” حاولنا أن نمنع هذه ظاهرة بسطات المازوت ولكن وجدنا أنها تقوم بتخديم المواطنين الذين يقومون بشراء المازوت للتدفئة”.
وعن واقع المواصلات أكد الوزة أن وضع السرافيس جيد جداً مقارنة مع واقع النقل في بلدات الغوطة الشرقية.
6 مدارس بحاجة إلى ترميم
أما بالنسبة للمدارس أوضح رئيس مجلس مدينة حرستا أن المشكلة الرئيسية لواقع المدارس في حرستا هي نقص الكوادر التدريسية والإدارية، لافتاً إلى أنه يوجد 10 مدراس ضمن الخدمة من أصل 16 مدرسة في حرستا، أي يوجد 6 مدارس بحاجة إلى ترميم.
وعن واقع الكنائس والجوامع في حرستا، يوجد في حرستا كنيستين تعرضوا للتخريب كنيسة منهم قام المسؤولين عنها بإغلاق الانفاق الموجودة فيها ولكنها لم تدخل الخدمة، مشيرين إلى وجود عدة جوامع دخلت الخدمة.
وختم رئيس مجلس مدينة حرستا عدنان الوزة خلال حديثه مع تلفزيون الخبر بالمطالبة من المجتمع المحلي بالتعاون مع المجلس البلدي للنهوض بالواقع الخدمي.
تلفزيون الخبر _ ريف دمشق