ساعة تغذية مقابل عدد غير محدد من القطع.. كهرباء حلب “وجودها وعدمه واحد”
تعيش مدينة حلب واقعاً كهربائياً سيئاً جداً، يعيد للأهالي ذكريات سنوات الحرب التي غابت فيها الكهرباء بشكل شبه كامل عن منازلهم، لاسيما أن ساعات التشغيل للتيار الكهربائي تقتصر حالياً على ساعة واحدة فقط تغذية، مقابل ما يصل لـ 8 ساعات انقطاع في بعض الأحيان.
وعلى الرغم من تحسن الأحوال الجوية مؤخراً مع انتهاء المنخفض الجوي، وما كان متوقعاً بأن يرافق هذا الأمر تحسناً كهربائياً بدوره، إلا أن ساعات التقنين في مدينة حلب ازدادت عوضاً عن تحسنها أو استقرارها حتى.
وتقتصر ساعات تشغيل التيار الكهربائي في أحياء مدينة حلب على ساعة واحدة فقط تغذية، أما ساعات الانقطاع فهي التي تختلف من حي لآخر، حيث تصل ببعض الأحياء إلى 5 ساعات، بينما تزداد في أحياء أخرى وصولاً لـ 6-8 ساعات ببعض الأحيان.
وأمام هذا الواقع السيئ للتيار الكهربائي، أعاد مصدر في شركة كهرباء حلب سبب التقنين الكبير “بكميات التغذية الواردة للمدينة التي شهدت منذ بداية الشهر الحالي انخفاضاً فيها”.
وأشار المصدر إلى أن “هناك بعض المشاكل في بعض محطات التوليد التي تتغذى منها حلب”، دون أي يقدم أي توضيح آخر، إلا أنه توقع بذات الوقع تحسناً في التغذية الكهربائية خلال الأيام المقبلة.
ونتيجةً لذلك فإن وجود التيار الكهربائي من عدمه في مدينة حلب، أصبح أمراً واحداً، فساعة تغذية فقيرة لا يستفيد منها الأهالي بشيء على الإطلاق، خصوصاً إن كانت تتخللها انقطاعات مفاجئة بسبب أعطال أو حمولات زائدة.
يذكر أن أهالي مدينة حلب يعتمدون حالياً بشكل أساسي على مولدات “الأمبيرات” التي يستغل بعض أصحابها حاجة الأهالي للكهرباء ليفرضوا مبالغ مالية زائدة عليهم، مع الإشارة إلى أن مشاكل الكهرباء أصبحت تطال تلك المولدات حتى التي كثرت في الآونة الأخيرة أعطالها، بسبب نوعية المازوت السيئة التي تستخدمها.
وفا أميري – تلفزيون الخبر- حلب