العبّارة الوحيدة بين ضفتي الفرات: تنقل نحو 3 آلاف مواطن و100 آلية يومياً
دخل استخدام العبارات المائية حديثا إلى سوريا وذلك خلال وبعد الحرب، ولاسيما لربط ضفتي نهر الفرات في دير الزور نتيجة تدمير طيران التحالف الأمريكي أكثر من 5 جسور رئيسية تباعاً خلال سنوات الحرب.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والثقافة بمحافظة ديرالزور مضحي المحميد لتلفزيون الخبر: أن”العبارة النهرية التابعة لمحافظة ديرالزور تعمل بشكل دائم بدءاً من الساعة ٦،٣٠ صباحاً ولغاية الساعة ٥ مساءً”.
وتابع المضحي أن ” العبارة تعمل طيلة أيام الأسبوع والعطل الرسمية ويوم الجمعة، ماعدا حالات الإسعاف والحالات الاضطرارية التي تتطلب فتح العبارة في جميع الأوقات الاستثنائية”.
ونوه المحميد بأن “حمولة العبارة تصل إلى ٤٠ طناً، وتنقل مايقارب ٢٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ مواطن بشكل يومي ذهابا وإيابا من مدينة ديرالزور إلى الجزيرة، إضافة لنقل جميع الآليات والتي تنقل مايقارب ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ آلية بشكل يومي”.
وأكمل “تعمل العبارة النهرية على نقل الموظفين والطلاب وجميع الأهالي الموجودين في الضفة الثانية للنهر كقرى (حطلة-مراط -مظلوم- خشام- الحسينية)، إضافة لنقل الآليات الزراعية والمدنية من المدينة إلى القرى المذكورة”.
وتابع “كما أنه لا توجد أي رسوم مفروضة من قبلنا على المواطنين والآليات بأنواعها في الذهاب والإياب”، مبيناً أن “خدمة النقل فيها تقدم بالمجان للمواطنين ولجميع مستخدمي العبارة”.
ومن جانب آخر، شرح مدير الخدمات الفنية بديرالزور المهندس ناصر سبع الدير لتلفزيون الخبر أنه “تم الانتهاء من تجهيز العبارة النهرية التابعة لمحافظة ديرالزور بعام ٢٠٢٠، وتم وضعها في الخدمة فور الانتهاء من التجهيزات الفنية واللوجستية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والآليات أثناء التنقل”.
وبين “سبع الدير” أن “ورشات مديرية الخدمات تقوم بالصيانة الرئيسية بشكل دوري، إضافة للصيانة المفاجئة التي تتطلبها العبارة النهرية التي تحدث حسب الأعطال والحاجة الماسة لذلك”.
وأكد “سبع الدير” أن “العبارة آمنة ولايوجد منذ تاريخ تفعيلها أي حادث أو حدث له انعكاس سلبي على الأهالي والآليات مستخدمي العبارة”، لافتاً إلى أن “المكتب الهندسي في مديرية الخدمات يشرف بشكل مباشر على تقديم الصيانة اللازمة لها بشكل دوري”.
الجدير بالذكر أنه ستبقى هذه العبارات هي الوسيلة الوحيدة التي يتم من خلالها تنقل الأهالي والطلاب بين ضفتي النهر، كونه لا يوجد أي طريق بري مؤدي إلى الضفة الشرقية من النهر .
وتعد العبارة صلة الوصل الوحيدة المتوفرة في الوقت الحالي ريثما يتم تأهيل الجسور الرئيسية التي تعذر تأهيلها وإعادة ترميمها وبنائها نتيجة العقوبات الأمريكية الجائرة على سوريا.
يذكر أن فرق الهندسة في الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس قاموا منذ بداية عام ٢٠٢٠ بإنشاء جسر عائم “حربي” بين ضفتي النهر في قرية المريعية شرق ديرالزور من أجل تسهيل عبور السيارات والآليات الثقيلة إلى الضفة الشرقية من النهر.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور