رحيل المناضل العربي أنيس النقاش في دمشق التي أحبها
توفي صباح اليوم المناضل العربي ومنسق “شبكة أمان” أنيس النقاش على أثر مضاعفات، نتيجة إصابته فيروس كورونا، في دمشق.
ودخل النقاش قبل يومين العناية المشددة في إحدى مستشفيات دمشق نتيجة تدهور حالته بعد اصابته بالفيروس.
ولد النقاش في بيروت عام 1951 وعايش في فترة مراهقته وشبابه أجواء الحرب الأهلية اللبنانية وانخرط في صفوف التنظيمات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وفي عام 1968 التحق أنيس النقاش بصفوف حركة “فتح” الفلسطينية ونشط لصالحها تحت اسماء حركية من أشهرها “مازن وخالد” وتولى مهمات أمنية وسياسية وعسكرية في الوطن العربي وفي بعض الدول الأوروبية.
وساهم النقاش في كثير من العمليات الخاصة مع القائد في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” وديع حداد وشخصيات أخرى.
وترك “فتح” إثر اجتياح “إسرائيل” للبنان عام 1978، والتحق بتشكيلات الثورة الإيرانية عقب انتصارها عام 1979 وأسس مجموعات مقاتلة في الجنوب اللبناني.
وشارك النقاش تحت أمرة كارلوس في اقتحام مقر منظمة “أوبك” عام 1975 بالعاصمة النمساوية فيينا أو ما يُعرف بعملية فيينا وأخذوا وزراء النفط كرهائن.
ووقعت الحادثة عندما كان الوزراء يعقدون اجتماعاً في مقر المنظمة وطالب محتجزوهم ب5 ملايين دولار فدية عن كل وزير، وخططوا لقتل الوزيرين السعودي والإيراني بعد استلام المال لمعاقبتهم على دعم الفصائل اليمينية المتطرفة في الحرب الأهلية اللبنانية ضد المقاwمة الفلسطينية.
ولاحقاً طلب الخاطفون طائرة لتقلهم مع المخطوفين إلى الجزائر وعندها تدخل الرئيس الجزائري هواري بومدين وأقنع الخاطفين بالإفراج عن الوزراء مقابل السماح للخاطفين بمغادرة البلاد.
وبعد التحاقه بتشكيلات الثورة الإيرانية عام 1979 أوكلت لأنيس النقاش مهمة اغتيال رئيس وزراء إيران في عهد الشاه شهبور بختيار وفي 1980 نفذ النقاش محاولة اغتيال فاشلة في باريس حكم عليه بعدها بالسجن المؤبد إلى أن تم الإفراج عنه عان 1990
وكتب النقاش الكثير من المقالات والرؤى السياسية، وتستضيفه القنوات التلفزيونية بصفته باحثاً ومحللاً سياسياً، ويحمل منذ 2009 وصف منسّق “شبكة الأمان للدراسات الاستراتيجية”.
يذكر أن أنيس النقاش عُرف بتأييده لمحور المقاومة وكان من الاصوات الإعلامية المدافعة عن سوريا في ظل الحرب التي فرضها الغرب و”إسرائيل” عليها منذ 2011 وأيد تدخل “حزب الله” في سوريا وكانت جمعت علاقة وطيدة بينه وبين القائد في “حزب الله” الشهيد عماد مُغنية.
تلفزيون الخبر