مظاهرات وإضرابات شعبية في مناطق “قسد” شرقي سوريا
نفذ سكان مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد” مظاهرة شعبية ضد تردي الوضع الأمني في المدينة وانتشار عمليات وجرائم القتل والخطف.
وأفادت مصادر أهلية في الرقة لتلفزيون الخبر أن”مجموعة كبيرة من سكان حي الدرعية بمدينة الرقة خرجوا بمظاهرة عند دوار النعيم إثر تردي الوضع الأمني في المدينة، يوم الأحد، رافعين لافتات تندد بممارسات قوات”قسد” وفشل أجهزتها الأمنية”.
وتابعت المصادر أن” المشاركين طالبوا بضرورة الكشف عن المجرمين الذين أقدموا على قتل الطفلة الصغيرة (شهد حاتم الحاج) ذات الثلاث سنوات التي قتلت قبل أيام بعد عجز أهلها دفع فدية مالية كبيرة للإفراج عنها”
وعُثر على جثة طفلة شهد ضمن حقيبة بالقرب من منزل ذويها في أحد أحياء مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة “قسد”، وذلك بعد اختطافها لمدة ثلاثة أيام.
وقالت مصادر أهلية بالرقة لتلفزيون الخبر إنه “تم العثور على الطفلة شهد حاتم الحاج مقتولة بعد ٣ أيام من اختطافها على يد مجهولين في حي الدرعية في مدينة الرقة”.
وطالب الخاطفون بفدية مالية تقدر ب ١٥ ألف دولار أمريكي للإفراج عنها ، قبل أن يتم العثور على جثة الطفلة ضمن حقيبة في منزل جيران ذوي الطفل، بحسب المصادر.
ونتيجة الغضب الشعبي وحالة الخوف من انتشار الجرائم خصوصاً بحق الاطفال نشرت قوات “قسد” بياناً جاء فيه “انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً تتحدث عن جريمة قتل بحق الطفلة شهد الحاتم الحا كما قامت هذه الصفحات بنشر تأويلات لا أساس لها من الصحة حول تفاصيل هذه الجريمة كما شجَّعت على القتل والفتنة”.
وتابعت “قسد” في بيانها “قامت قواتنا في مكافحة الجريمة بإلقاء القبض على الجناة بعد خطفها بأربعٍ وعشرين ساعة، والتحقيقات جارية في دوافع القتل وسيتم عرضها للرأي العام عند الانتهاء من التحقيق وإحالة الجناة للقضاء”.
ولم يفصح بيان “قسد” عن تفاصيل و أسماء المشاركين في الجريمة ما جعل ردة الفعل لدى السكان تزداد بشكل أكبر.
من جانب آخر، بدأ معلمو مدارس قُرى وبلدات السوسة وغرانيج وهجين ومناطق أُخرى من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، إضراباً عن العمل ضمن المدارس التي يدرّسون بها التابعة لقوات “قسد”.
وقالت مصادر محلية لتلفزيون الخبر” إن الإضراب جاء احتجاجاً على قرار قسد بفرض التجنيد الإلزامي على المدرسين، بالإضافة إلى مطالبتهم برفع رواتبهم الشهرية”.
وتشهد المناطق الخاضعة لنفوذ “قسد”، شرقي سوريا، ارتفاعاً في حالات الانفلات الأمني من خطف وعمليات سرقة وانتشار الدعارة والحبوب المخدرة ،في ظل غياب سلطة الدولة السورية وقوانينها.
عطية العطية – تلفزيون الخبر
