على قارعة الطريق وأبواب المساجد .. ” المرصد” يسجل ارتفاعا في عدد الأطفال مجهولي النسب بمناطق إدلب المحتلة
سجل “المرصد” المعارض خلال الفترة السابقة ارتفاعا في حالات رمي الأطفال مجهولي النسب من حديثي الولادة فيه منطقة إدلب وريفها الخاضعتين لسيطرة التنظيمات المسلحة، وإلقائهم على قارعة الطريق أو على أبواب المساجد والمشافي.
وأضاف “المرصد” المعارض، أنه وثق خلال العام الفائت قرابة 70 حالة عثور على أطفال حديثي الولادة مجهولي النسب في العديد من المناطق في إدلب وريفها.
وسجلت مدينة إدلب النسبة الأعلى بين الحالات الموثقة، حيث اكتشف 40% من حالات إلقاء الأطفال في أحياء المدينة.
وتوزعت باقي الحالات على عدة بلدات وقرى، من أهمها بلدات معرة مصرين وسلقين في ريف إدلب الشمالي وبلدة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، وعدة بلدات أخرى.
ونقل “المرصد” عن من وصفه ب”الناشط في مجال توثيق حالات الأطفال مجهولي النسب” قوله أنه : مع دخول العام الجديد2021 لم نلاحظ توقف هذه الظاهرة بل تم العثور على طفلين في الشهر الأول من العام”.
ويعد الفقر الشديد بحسب الناشط المسبب الرئيس لاتساع هذه الظاهرة، ثم يأتي بعد ذلك غياب الوعي والقدرة على التعامل مع الأطفال لدى الأهالي.
ويعزو الناشط تفشي الظاهرة لانتشار العلاقات غير الشرعية في مناطق سيطرة التنظيمات التكفيرية إضافة لكثرة حالات الزواج المبكر وحالات الانفصال.
وقال أحد سكان قرية معرة مصرين في حديث للمرصد أن: “ظاهرة الأطفال مجهولي النسب لم تكن موجودة في المنطقة قبل بداية الأحداث في سوريا عام 2011، وحتى بعد مرور عدة أعوام من دخولها”.
وترفض ما تسمى “حكومة الإنقاذ” التابعة لتنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابية السماح للأطفال مجهولي النّسب في إدلب بالتسجيل في المدارس لعدم وجود أوراق ثبوتيّة، وتكتفي بقبولهم كمستمعين.
يذكر أن ظاهرة الأطفال مجهولي النسب تنتشر أيضا في مخيم “الهول” بالحسكة الواقع تحت سيطرة ميليشيا “قسد” والذي يضم عوائل مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي.
تلفزيون الخبر