“تسلط” المعتمد يحرم أهالي حوير الصليب بريف حماة من الخبز
اشتكى عدد من أهالي قرية حوير الصليب التابعة لبلدية بللين بريف حماه عبر تلفزيون الخبر تعامل معتمد الخبز بالقرية “المتسلط” معهم ما عقّد مسألة حصولهم على الخبز دون وجود أي حل من قِبل المعنيين.
وقال أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أنه “لا يوجد في القرية مخبز لذلك كان لدينا معتمدين كل معتمد يتولى توزيع الخبز لقسم من القرية، وعندما أصبح توزيع الخبز على “الذكية” أصبح كل خبز القرية بيد معتمد واحد كونه لا يوجد إلا قارئ واحد للبطاقة الذكية في القرية”.
وتابع المشتكي “المشكلة أصبح هذا المعتمد يتصرف بالخبز حسب هواه أحياناً يذهب قسم كبير من أهالي القرية إلى بيته للحصول على الخبز، وأحياناً يوقف سيارته في إحدى حارات أقربائه ويطلب الأهالي إلى هناك”.
وأكمل “المزعج أنه في كثير من الاحيان ومنذ لحظة دخوله القرية ومعه الخبز يتبعه قسم كبير من الاهالي ركضاً خلف سيارته التي لا يقبل أن يركنها إلا بين بيوت أقاربه وعندما عاتبناه بذلك رد علينا قائلاً “الأولوية لمن كان معي منذ البداية”.
وأفاد المشتكي “رفعنا شكاوى للبلدية والرد كان “اتفقو بين بعضكم” علماً ان لدينا في القرية ممثلين اثنين في مجلس بلدية بللين التابعين لها ولكنهم عاجزين كل العجز عن ضبط هذا الموضوع وتنظيمه”.
وطرح المشتكي عدة أسئلة حول الموضوع باحثاً عن إجابة لها “لما لا تحصل جميع الاسر في القرية على مخصصاتها؟ أو كيف ينتهي خبز المعتمد ولم تحصل كل الاسر على مخصصاتها؟ ولماذا الاهانة للأهالي واذلالهم كل يوم عند حصولهم على الخبز؟”.
وطالب المشتكي “بتبديل معتمد الخبز بأي شخص آخر على الأقل لا يكون معتمد للخبز بالسابق وحامل الضغائن على قسم كبير من القرية لأنهم لم يكونوا معه كما نُحمل بلدية بللين كل المسؤولية عن فشلها في تنظيم توزيع الخبز لقريتنا وجعلنا مذلولين كل يوم لمعتمد الخبز .”
بدوره قال رئيس دائرة حماية المستهلك في حماة نعمان الحاج لتلفزيون الخبر أنه “سيتم التواصل مع البلدية لتمارس صلاحياتها بناء على ما أعطاه القانون لها وللجان الأحياء من صلاحية في تسمية المعتمدين”.
وختم الحاج بقوله “بعد ذلك سيتم استدعاء المعتمد والتحقيق معه وهو ما سيتم، وإذا ثبتت المخالفات يُنظم ضبط بحق المعتمد ونُعلم البلدية بأن هذا المعتمد يُخالف التعليمات ونفرض الاجراءات المتعلقة بتغييره”.
يذكر أن طريقة توزيع الخبز المتبعة عبر “الذكية” أثارت العديد من الانتقادات وخلقت الكثير من الشكاوى سواء على الفكرة أو أسلوب التطبيق أو المعتمدين أو الكميات المُعطاة من الخبز للفرد وجودته.
جعفر مشهدية- تلفزيون الخبر