في 14 شباط نُحب الجولان أكثر.. الذكرى 39 للإضراب العام ضد قرار الضم
“المنية ولا الهوية”، بهذه الهتافات احتفل أهالي الجولان السوري المحتل بعيد الحب يوم 14 شباط 1982، حين أعلنوا عن إضرابهم العظيم ضد قرار الاحتلال بضم الجولان وفرض القوانين “الإسرائيلية” على أبنائه.
في خلفية المشهد، اتخذت سلطات العدو في صبيحة 14 كانون الأول 1981، قراراً بضم الجولان وتطبيق القانون “الإسرائيلي” عليه، وسن التجنيد الإجباري على السوريين في صفوف جيش الاحتلال.
وأشعل هذا القرار حمية أهالي الجولان ورفضهم للإجراءات الصهيونية ضدهم ما دفعهم للإطلاق انتفاضة شعبية على شكل إضراب عام في 14 شباط 1982 ضد قرار الضم.
وعقب 6 أشهر من الانتفاضة، وما أظهره أهالي الجولان من ثبات وتمسك بالأرض، عبر تمزيق وحرق هويات العدو ووضعها تحت الأقدام، أُجبرت سلطات الاحتلال على التراجع عن فرض الجنسية، وإلغاء التجنيد الإجباري، وإطلاق سراح كل المعتقلين السوريين وإعادتهم إلى ديارهم دون شروط.
يشار إلى أن قرار الضم 1981 جوبه برفض دولي وأممي شديد كونه يخالف جميع المواثيق والأعراف الدولية حاله حال قرار ترامب في 2019 الذي اعترف من خلاله بسيادة الاحتلال على الجولان.
يذكر أن أهالي الجولان لم يتوقفوا عن النضال ضد الاحتلال وقراراته التعسفية حيث أسقطوا في 2018 قرار العدو بإجراء انتخابات محلية في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا.
وأعلن الجولانيون في كانون الأول 2020 عن إضراب عام يشمل كل المرافق الحياتية وتعطيل المدارس والتعليم رفضاً لمحاولة الاحتلال تركيب “توربينات” هوائية على أراضيهم، مؤكدين أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سوريا.
جعفر مشهدية- تلفزيون الخبر