كيف نحافظ على الصحة النفسية في مواجهة الكورونا؟
يوثق التاريخ الطبي كم كبير من الحالات المرضية النفسية ظهرت في الأوقات الصعبة، ولا يخفى على أحد أن تسارع الأحداث والأخبار الخاصة بكورونا أثر سلباً على الصحة النفسية لكل أفراد الأسرة، واختلفت ردود الأفعال والسلوكيات فيما بينهم.
وقال أخصائي الطب النفسي الدكتور أيهم أبو خير لتلفزيون الخبر أن “ الناس انقسموا بين غير مبال وبين من وصل إلى مرحلة الوسواس القهري خاصة فيما يتعلق بأمور النظافة والتعقيم”.
وأوضح أبو الخير “المهم هنا أن الاستسلام للخوف والقلق يؤديان حتماً إلى ضعف المناعة وهذا يشكل فرصة أكبر للإصابة بالفيروس”.
وحول النصائح الواجب اتباعها لتخفيف حدة المرض على الصعيد النفسي أفاد أبو الخير “يرجى عدم الخوف أو الهلع المبالغ بهما والاستجابة العقلانية لأي تهديد حقيقي كونه الخيار الأسلم”.
وبخصوص كبار السن تحدث أبو الخير “هم الفئة الأكثر خطورة وحرصاً على مناعتهم النفسية و الجسدية يجب تجنب التعرض المكثف للأخبار والمعلومات السلبية خاصة غير الموثوقة منها والتركيز على الإيجابيات وحالات التعافي”.
وأضاف أبو الخير “يجب على الجميع التعامل مع المعلومات الواردة بعناية واللجوء فقط إلى المصادر الموثوقة والابتعاد عن البحث المستمر حول المعلومة والمحافظة قدر الممكن على يوم متنوع النشاطات وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً”.
وأكمل أبو الخير “علينا التواصل الاجتماعي مع الأشخاص الموثوق بهم عبر محادثات الفيديو ومكالمات الهاتف كتعويض عن التواصل المباشر وطلب المساعدة الطبية التخصصية في حال تطور الأعراض النفسية”.
ونوه أبو الخير إلى أن “الرعاية الذاتية من نوم كافي وغذاء صحي والابتعاد عن سلوكيات التكيف السلبي من منبهات وتدخين وقضاء أوقات طويلة على شبكات التواصل الاجتماعي مفيد للصحة النفسية”.
وختم أبو الخير “السلام مع حقيقة أن هناك جوانب في الحياة خارجة عن السيطرة وفي المقابل هناك جوانب يمكن التأثير فيها هو تصرف إيجابي للحد من الضغوط النفسية”.
تم إعداد هذه المادة بالتعاون بين تلفزيون الخبر و “سماعة حكيم